أوقفت شركة أميركية، اليوم، استضافة الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”، في وقت بدأت خدمات الاتصالات والانترنت تعود إلى دمشق اثر انقطاع دام ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد التلفزيون السوري الرسمي.
وبث التلفزيون في شريط عاجل “شركة أميركية توقف استضافة موقع سانا بجحة تنفيذ العقوبات على سوريا”، واضعا الأمر في خانة “إجراء عدائي جديد ضد الإعلام السوري”.
وقالت مصادر في سانا لوكالة “فرانس برس” إن القرار “اتخذ بناء على ضغوطات دولية”، مشيرة إلى إطلاق “موقع آخر قريبا في بلد صديق”، وموضحة أن هذه الخطوة تمنع الدخول إلى الموقع الالكتروني للوكالة، واضعة إياها في إطار سلسلة العقوبات التي فرضت على وسائل الإعلام السورية.
وأفادت الوكالة على صفحتها على “تويتر” عن قيام الشركة الأميركية بوقف استضافة الموقع بحجة تنفيذ العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا.
ووصفت هذا العمل بأنه يقع “في إطار الحرب العدوانية الغربية الأميركية المتعددة الأوجه على سوريا، الأمر الذي حال دون إمكانية تصفح موقع الوكالة في الخارج مؤقتاً في ضوء عدم إمكانية الولوج إلى شبكة الانترنت في سوريا من الخارج في الوقت الحالي”.
وأضافت أن هذه الخطوة “العدائية تأتي في سياق الإجراءات التي اتخذتها أقمار عربسات ونايل سات وهوت بيرد ضد القنوات الفضائية السورية بعد العقوبات الغربية والعربية على الشعب السوري بهدف منع وصول حقيقة ما يجري في سوريا وما يتعرض له هذا الشعب من إرهاب وحصار إلى العالم”.
ويأتي وقف استضافة الموقع الالكتروني للوكالة في وقت تشهد خدمات الاتصالات الخليوية والدولية والانترنت في سوريا انقطاعا لليوم الثالث على التوالي.
وعادت خدمات الانترنت إلى العمل، اليوم، في دمشق وبعض المناطق المحيطة بعد انقطاعها منذ الخميس، بحسب ما أفادت صحافية في وكالة “فرانس برس”.
وقالت الصحافية أن الاتصال بشبكة الانترنت بات ممكنا في العاصمة وبعض ضواحيها، مشيرة إلى انه ما زال متعذرا إجراء الاتصالات الهاتفية الخليوية والدولية.
من جانبها، أفادت “سانا” أن ” جميع خدمات الاتصالات عادت إلى العمل في دمشق بعد ظهر اليوم بعد انقطاعها منذ الخميس، وذلك بعد انتهاء ورش الإصلاح من انجاز أعمالها”.
واشارت الى “عودة جميع أنواع الاتصالات والانترنت إلى دمشق بعد إنهاء ورش الإصلاح عملها”.