قرر “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، إرجاء تشكيل الحكومة الانتقالية لحين استكمال الاعتراف الدولي به.
وأفاد مصدر سوري، شارك في اجتماعات الائتلاف التي انطلقت الأربعاء الماضي وانتهت في وقت سابق من اليوم، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الاجتماعات التي جرت في جلسات مغلقة في القاهرة، قررت إرجاء الإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية لحين الحصول على اعتراف دولي كبير بهذا الائتلاف الجديد ممثلا شرعيا للشعب السوري.
وقال المصدر إن الائتلاف استقر على تشكيل مجلس تنفيذي جديد وهيئة عسكرية بالتشاور مع قادة “الجيش السوري الحر” لتوحيد الفصائل المقاتلة تحت مظلة عسكرية واحدة.
وأضاف أن المشاركين في اجتماعات الائتلاف، والذين يمثلون غالبية أطياف المعارضة السورية اتفقوا على وضع هيكل للائتلاف ونظامه الداخلي ولجانه المختلفة، وسوف يتم الإعلان عنها في مؤتمر صحافي تعقده قيادة الائتلاف في وقت لاحق من مساء اليوم.
وكان “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” قد أعلن أمس السبت، إنه قد يسمح بنشر قوة دولية لحفظ السلام في سوريا إذا تخلى الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه عن السلطة.
وردا على سؤال بشأن تصريحات المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بأن أي وقف لإطلاق النار لا يمكن أن يصمد إلا إذا أشرفت عليه بعثة لحفظ السلام، قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني إن “المعارضة قد تقبل نشر مثل هذه القوة إذا تخلى الأسد عن السلطة أولاً”.
من جهة أخرى أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، اليوم، عن قلق بلاده من اكتساب النزاع في سوريا، بعداً طائفياً واضحاً.
وأورد بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن غاتيلوف “بحث الوضع في سوريا والخطوات المحتملة لإطلاق التسوية السياسية الديبلوماسية للنزاع في هذا البلد”، خلال لقائه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وأشارت الوزارة، إلى أن “غاتيلوف أعرب عن قلقه البالغ من تصاعد الوضع في سوريا الذي يسفر عن ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين وتدهور الوضع الإنساني وتدمير البنية التحتية والتراث الثقافي والتاريخي”، مضيفاً أن ما “يقلق روسيا بصورة خاصة اكتساب النزاع بعدا طائفيا واضحا”.
وشدد غاتيلوف على أن “ارتفاع وتيرة نشاط تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة القريبة منها أيديولوجياً، يزيد من حدة الوضع”، في سوريا.