ألقى الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كلمة له لمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين، تناول خلالها عدة نقاط تتعلق بالسياسة الإماراتية داخلياً وخارجياً.
وشدد الشيخ خليفة على أن أمن الإمارات العربية المتحدة «مقدس والمساس بثوابته خط أحمر»وأكد على مضي البلاد «في المسار المتدرج لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار وصولا إلى نموذج سياسي يعبر عن الواقع ويتلاءم مع طبيعة المجتمع»، وفي إشارة إلى «الربيع العربي» من دون أن يسميه وقال إن دولة الإمارات «تتابع باهتمام التحولات التي تشهدها بعض الدولة العربية الشقيقة»، مؤكدا احترام بلاده لسيادة هذه الدول، ودعمها لخيارات شعوبها وجدد رفضه «أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لهذه الدول»، ومؤكدا رفض دولة الإمارات «أي تدخل في أمنها وسيادتها وشؤونها» الداخلية. وأعلن في سياق كلمته عن المشاريع الداخلية عن إطلاق مشروع إسكاني يشمل بناء عشرة آلاف وحدة سكنية في إمارات الدولة السبع.
وبعد أن شدد الشيخ خليفة على سياسة الإمارات الخارجية التي «تستمد مبادئها من ثقافتنا العربية الإسلامية الأصيلة، ومن ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي الداعية إلى التعايش السلمي وبناء الثقة، وحسن الجوار، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واتباع الوسائل السلمية لتسوية النزاعات والخلافات»، وجه رسالة إلى إيران بقوله «انطلاقا من هذه المبادئ نكرر الدعوة للحكومة الإيرانية للجلوس إلى طاولة الحوار وارتضاء التحكيم الدولي» في إشارة إلى قضية جزر الإمارات الثلاث المحتلة، واعتبر أن ذلك يشكل حلاً «يرسخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي».
و أكد الرئيس الإماراتي «بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لجميع العرب، وأن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة، والتزامها بقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية».