- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الكويت تنتخب برلماناً جديداً بأدنى نسبة مشاركة

انتخب الكويتيون برلمانا جديدا من المتوقع أن يكون مواليا للحكومة أو على اقل تقدير أقل معارضة لها من سابقه، بعد مقاطعة المعارضة للانتخابات واحتجاجات سببت انقسام البلاد.

أما نسبة المشاركة في الانتخابات، وهي الثانية هذا العام، فبلغت 40.3 في المئة طبقا للأرقام الأولية التي أعلنتها وزارة الإعلام وهي أدنى نسبة منذ أول انتخابات عامة وبما في ذلك تلك الانتخابات التي أجريت عام 1963. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الثلاثة الماضية نحو 60 في المئة.

ورفضت المعارضة الترشح في الانتخابات قائلة إن نظام الانتخاب الجديد الذي أدخله أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح سيمنع مرشيحها من الفوز بالأغلبية التي حصلوا عليها في آخر انتخابات في فبراير/ شباط.

وارتفعت مؤشرات بورصة الكويت في وقت مبكر يوم الأحد في الوقت الذي أظهر فيه المستثمرون الثقة في أن الحكومة ستتمكن من تنفيذ خططها لتنمية الاقتصاد بعد خروج المعارضة من مجلس الأمة.

والملاحظ أن أكثر من نصف المرشحين المنتخبين حديثو العهد بالبرلمان المؤلف من 50 مقعدا. وحصل المرشحون الشيعة على نحو ثلث المقاعد كما قالت وسائل إعلام كويتية. وكان النواب الشيعة يميلون إلى أن يكونوا أكثر تأييدا للحكومة من المعارضة في الماضي. وفازت المرأة بثلاثة مقاعد.

وقال الشيخ محمد المبارك الصباح وزير الإعلام “نسبة المشاركة تمثل في هذه الانتخابات نقطة انطلاق لمرحلة جديدة للتنمية والتطوير من خلال تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية للارتقاء بالكويت وشعبها في جميع المجالات.”

وكانت الانتخابات مسببة للانقسام بسبب التغيير في قواعد التصويت والتي أعلنها الشيخ صباح قبل ستة أسابيع والتي خفضت عدد الأصوات التي يدلي بها كل مواطن من أربعة إلى واحد.

ونظم عشرات الآلاف مسيرة يوم الجمعة فيما قال منظمون إنها اكبر احتجاجات في تاريخ الكويت لحث الناس على مقاطعة الانتخابات احتجاجا على الإصلاحات التي قالوا إنها ستجعل النتيجة تأتي في صالح مرشحين موالين للحكومة.

وحصلت المعارضة التي تضم إسلاميين وساسة قبليين وليبراليين ويساريين على ثلثي المقاعد في انتخابات مجلس الأمة قبل عشرة أشهر وشكلت كتلة مثلت ضغطا على الحكومة وأجبرت وزيرين على الاستقالة. وتم حل البرلمان بعد حكم قضائي في يونيو حزيران.

وقالت الحكومة إن نواب المعارضة استخدموا البرلمان في تسوية الحسابات بدلا من المساعدة على تمرير القوانين اللازمة للتنمية الاقتصادية. في حين أن ساسة المعارضة اتهموا الحكومة بسوء الإدارة ودعوا إلى حكومة منتخبة.

ويحظر تشكيل الأحزاب السياسية في الكويت وليس من الواضح انتماء الكثير ممن ترشحوا في الانتخابات لكن محللين يقولون إن مجرد ترشحهم في الانتخابات يعني أن من المرجح أن يكونوا متعاطفين مع الحكومة أكثر من المعارضة.