- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

واشنطن تقترح تجميداً جزئياً للاستيطان… وضمانات

القدس المحتلة ــ فادي هاني
لم تيأس الولايات المتحدة بعد من محاولة احياء مفاوضات السلام المتوقفة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فها هي تقدّم اقتراحاً جديداً لتذليل عقبة تجميد الاستيطان، غير أن مصيره يبدو سيكون مشابهاً للاقتراحات التي سبق تقديمها في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية أي مسعى في هذا الاتجاه.
وذكرت صحيفة “معاريف”، في صدر صفحتها الاولى الثلاثاء، أن الادارة الاميركية اقترحت على اسرائيل تجميد اعمال البناء في المستوطنات جزئيا ودون الاعلان عن ذلك رسميا، بغية افساح المجال امام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
هذا الاقتراح يقضي بألا تقوم اسرائيل ببناء احياء جديدة في الضفة الغربية، وبألا تجري اعمال بناء خارج الحدود الراهنة للمستوطنات، وبموجب هذا الاقتراح ستقدم الادارة الاميركية ضمانات للفلسطينيين بانها ستتخذ اجراءات صارمة ضد اسرائيل في حالة خرقها التفاهمات الخاصة بالبناء في المستوطنات.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الاجراءات تشمل اصدار بيان استنكار ضد اسرائيل في مجلس الامن الدولي والتهديد بالغاء صفقات بين اسرائيل ودول غربية اخرى، ومن جانب اخر تلتزم واشنطن بعدم توجيه الانتقادات الى اسرائيل على خلفية اعمال بناء على نطاق مقلص في المناطق المحددة للمستوطنات.
وذكرت صحيفة “معاريف” انه لم يتضح بعد ما هو موقف اسرائيل من الاقتراح الاميركي. وقالت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، ان اسرائيل معنية باستئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة.
هذا ومن المقرر ان يجتمع ممثلو الرباعية الدولية في القدس المحتلة الأربعاء بموفد نتنياهو يتسحاق مولخو ورئيس طاقم التفاوض الفلسطيني صائب عريقات.
واشارت صحيفة “معاريف” الى ان هذا الاجتماع يأتي تمهيداً لاجتماع محتمل بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وفي سياق متصل، قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لصحيفة “هآرتس” ان السلطة الفلسطينية ستطالب الرباعية الدولية بممارسة الضغوط على اسرائيل للافراج عن أسرى فلسطينيين بمن فيهم مروان البرغوثي واحمد سعدات.
وقال صائب عريقات إن هذا المطلب ليس شرطاً لاستئناف المفاوضات وانما الوفاء بتعهدات، مشيراً الى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت كان قد تعهد لعباس عام 2008 بالافراج عن سجناء فلسطينيين في حالة استكمال صفقة تبادل للافراج عن جلعاد شاليط.