- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الفيصل: الانتقال السياسي للسلطة في سوريا حتمي وضروري

قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، إن الانتقال السياسي للسلطة في سوريا أصبح أكثر حتمية وضرورة للحفاظ على سوريا أرضاً وشعباً، مشيراً الى أن الأمر هناك “يزداد تدهوراً”.
واعتبر الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في الرياض، اليوم الثلاثاء، أن “الوضع في سوريا يبقى وللأسف الشديد يزداد تدهوراً سواء لجهة ازدياد حجم الضحايا والمهجرين، أو لجهة التدمير الشديد الذي تشهده المدن السورية تحت قصف الآلة العسكرية العمياء للنظام التي لا تبقي ولا تذر”. وأضاف أن “هذا الأمر الذي يجعل من عملية الانتقال السياسي للسلطة أكثر حتمية وضرورة للحفاظ على سوريا أرضاً وشعباً”.
وأوضح الفيصل أن” تشكيل الإئتلاف السوري الجديد خطوة إيجابية مهمة تجاه توحيد المعارضة تحت لواء واحد”، مشيرا إلى أننا “نأمل أن نشهد خطوة مماثلة نحو توحيد مواقف ورؤى المجتمع الدولي في تعامله مع الشأن السوري من كافة جوانبه السياسية والأمنية والإنسانية”. وقال إن “المملكة سوف تشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في مراكش الأسبوع المقبل، وذلك في ظل حرصها على الدفع بالجهود الدولية في هذا الاتجاه”، مشيراً الى حجم “الضحايا والمهجرين والتدمير الشديد للمدن”.
وردا على سؤال، قال وزير خارجية السعودية إن “توحيد المعارضة واستمرار توحيد الفصائل الباقية هو أهم حدث في الفترة الأخيرة.. فإذا استمر هذا التوجه فسيزيد ذلك من فعالية المعارضة”، لكنه اعتبر أن “توحيد المعارضة شيء وتوحيد مجلس الأمن شيء آخر”.
وقال الفيصل إن “المعارضة والإئتلاف قادران على إدارة الوضع في سوريا ما بعد بشار الأسد.. ستحافظ على وحدتها وستعامل شعبها بمساواة”. وأضاف “لديهم عمل شاق لإعادة بناء سوريا حيث الوضع مأساوي نتيجة الدمار والقصف”، وأكد أن “اخوتهم وأصدقاءهم في العالم العربي سيساعدونهم”.
أما بالنسبة الى مصير الأقليات في سوريا إذا سقط النظام، فقال “لا يوجد خوف على الاقليات وليست هناك رغبة في الانتقام وملاحقة الذين قاتلوا في الحرب.. بالتالي فإن التخويف من هذه القضية هو سبب إعاقة الحل.. وسوريا فسيفساء من الأقليات التي تتضمن العلويين والمسيحيين والدروز والإسماعيليين والشيعة بالإضافة إلى اتنية الأكراد، ويشكل مجموعهم حوالي 30% من السكان”.
وأكد الفيصل على أن “تغير موقف روسيا إزاء سوريا سيفتح الطريق لحل الأزمة السورية”.
وقال ردا على سؤال بهذا الشأن، “كانت هناك شبه صدمة في العالمين العربي والإسلامي حيال هذا الموقف المستغرب والمستنكر”، وأضاف “نحن حريصون على العلاقات مع روسيا فلديها مواقف مشرفة تجاه القضايا العربية ولذا كانت المفاجأة كبرى”. وعبر عن الأمل في عودة الموقف الروسي إلى “مناصرة الحق والعدل”.
وأعرب عن اعتقاده أن إيران، “لا تشكل جزءا من الحل في سوريا.. لكننا نأمل أن تكون جزءا من الحل كونها دولة كبيرة ومهمة وموقفها له تأثير”.
ورحب الفيصل بقرار الجمعية العامة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، مؤكداً أن القرار ينبغي أن يشكل عاملاً مساعداً للحل لا معطلاً له، وأن التعطيل الحقيقي يتمثل في غياب أفق الحل السياسي ورفض إسرائيل لكافة الحلول السلمية واستمرارها في بناء المزيد من المستوطنات.
ودعا وزير الخارجية السعودية اليمنيين بكافة فئاتهم وأطيافهم إلى “الإستجابة لجهود الحكومة اليمنية والإنخراط بالمؤتمر الوطني للحوار الشامل الذي يحتاجه اليمن اليوم أكثر من أي وقت مضى استكمالاً لتنفيذ نصوص اتفاقية المبادرة الخليجية”.