دعا وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة، فتحي حمّاد، اليوم الأربعاء، الدول العربية والإسلامية الى دعم قطاع غزة بالمال والسلاح، ومقاطعة جميع الشركات التي تدعم إسرائيل.
وقال حمّاد في حفل أقامته وزارة الداخلية لتكريم “الشهداء والجرحى والقادة” خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع، إن “غزة لا تحتاج في المرحلة الحالية الأدوية والمناصرة بالكلمة فقط، وإنما تحتاج من يدعمها بالمال والسلاح لدحر الاحتلال”. واعتبر أن “الأجهزة الشرطية والأمنية سجّلت في المعركة الأخيرة خطوة نحو النصر والتحرير، وهزمنا الاحتلال بشكل ساحق عسكرياً وإعلامياً”.
وتوقّع أن تكون المعركة القادمة “أشرس وأعنف”، ولكنه قال “لدينا تصميم أكبر على المواجهة حتى تحرير كل فلسطين بجهد المقاومة والفصائل والأجهزة الأمنية والإعلاميين والطواقم الطبية، وهم كلهم يدافعون عن الوطن بأسلحة مختلفة”. ورأى أنّ “النصر الأخير كان للأمة العربية والإسلامية كلها وليس لفلسطين فقط، وازدادت حدة ذلك الانتصار بانكشاف غطرسة إسرائيل وإجرامها على المستوى الدولي”.
وأشار إلى أن العاملين في وزارة الداخلية “لم يخلعوا زيّهم العسكري خلال المعركة، وعملوا بكل جهد على حماية الجبهة الداخلية وتأمين وصول الوفود لغزة”، لافتاً إلى أن 25 شخصاً من العاملين في وزارة الداخلية، قتلوا في المواجهة الأخيرة، فيما قتل أكثر من 350 منهم في الحرب السابقة 2008-2009 .
وفي شأن فلسطيني آخر، رفضت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تأكيد أو نفي زيارة الأمين العام للحركة رمضان شلّح الى غزة خلال اليومين المقبلين، مشدّدة على حقه في أن يأتي إليها حين يشاء.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد، داوود شهاب، في تصريح، “حتى اللحظة لا نستطيع أن نقول إنه سيأتي أو لا يأتي، إذا تغيرت هذه الظروف بكل تأكيد تجدون الدكتور عبد الله بين أهله وشعبه”، مشيراً إلى أن “هناك ظروف وأوضاع حالت دون ذلك في الماضي سواء كانت أمنية أو سياسية”.
وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن شلّح سيصل إلى غزة خلال يومين، بالتزامن مع زيارة مرتقبة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ونائبه موسى أبو مرزوق إلى جانب عدد من قيادات حماس في الخارج، من أجل المشاركة في الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة الحركة.