- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إعادة فتح التحقيق بالعلاقة المالية بين القذافي وساركوزي

باريس – بسّام الطيارة
مرة أخرى يثبت القضاء الفرنسي أنه بطيء وإن أمهل فهو لا يهمل. قبل يومين طلبت النيابة العامة من قاضي التحقيق «رونو فان رين بيك» (Renaud Van Ruymbeke ) فتح تحقيق بتهمة «التهرب الضرائبي وتبيض أموال وفساد وتواطؤ» بحص كل من يظهره التحقيق وإن كان المستهدف الأول هو تاجر الأسلحة الميلياردير اللبناني «زياد تقي الدين».
وتضاف هذه الدعوى الجديدة إلى دعاوى سابقة منها المتعلقة بقبض عمولات لصفقة أغوسطا مع باكستان والتي تسبب وقف دفعها بتفجير حافلة تقل ١١ مهندساً من خيرة خبراء فرنسا في الهندسة البحرية. إلى جانب الظن بأن قسم أموال صفقة سواري مع المملكة السعودية كانت لتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية لإدوار بالادور التي كان يديرها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عام ١٩٩٥. وتأتي هذ الدعوى الجديدة نتيجة التحقيقات التي أعقبت ضبط تقي الدين في ١١ آذار/مارس عام ٢٠١١ قبل أيام من بدء الحرب  عائداً من ليبيا ومعه مليون ونصف يورو نقداً. وقد نفت شركة «هونيوول» (Honeywell Libya SA ) إدعاءات تقي الدين بأنها دفعت له هذا المبلغ كعممولة لصفقات سابقة، ما دفع الشرطة لـ«الظن» بأن هذا المبلغ «يمكن أن يمثل آخر علاقة مالية بين النظام الليبي وبين محيط ساركوزي» خصوصاً بعدما صرخ في حينها سيف الإسلام ابن القذافي على التلفزيون بعد بدء الحملة العسكرية «على ساركوزي إعادة الأموال» في إشارة إلى ٥٠ مليون دولار يقول (سيف الإسلام) إنها ساعدته على كسب معركة الرئاسة ضد سيغولين رويال عام ٢٠٠٧، وأعقبتها زيارة القذافي إلى باريس وخروجه من قمقم الحصار الذي كان مفروضاً عليه. وبعد أن ساءت العلاقة بين ساركوزي وتقي الدين الذي يتهم هذا الأخير بأنه «تخلى عنه»، وكشف تقي الدين للقاضي بأن «ما يقال في الصحافة عن استفادة ساركوزي من الأموال الليبية ليس بعيداً عن الحقيقة». وقال إنه التقى بسيف الإسلام في ٤ آدار/مارس ٢٠١١ سأله ما رذا كان صحيحاً ما أعلنه على التلفزيون من أن ساركوزي قبض أموال وأكد أن سيف الإسلام رد بـ«نعم». ولما سأله تقي الدين «كيف لم أدري بهذه المبالغ كوني وسيطاً بينكم؟» أجاب سيف الإسلام «هذه الأموال تدخل ضمن نطاق حقل خاص جداً لا دخل لك بها».