باريس – «برس نت»
علمت «برس نت» من مصادر ديبلوماسية فرنسية أن السفينين اللتين رستا في ميناء طرطوس قبل يومين قامت بتزويد النظام السوري بصواريخ استراتيجية من طراز اسكندر A 18 , التي تحمل راسا متفجرا بوزن ٤٠٠ كيلوغرام متفجرات, ويصل مداها إلى ٤٠٠ كلم. وقد فسرت المصادر الغربية هذه الصفقة بأنها رداً على نشر منظومة صواريخ باتريوت على الحدود التركية، إذ أن صواريخ اسكندر A 18 يمكنها اختراق القبة الجديدية التركية التي تشكلها صواريخ باتريوت.
ويرى مصدر أوروبي مقرب من الملف السوري إن من أحد أسباب فشل لقاء دبلن الذي جمع وزير الخارجية الروسية سيرغيي لافروف و هيلاري كلينتون والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي يعود إلى اعتبار كلينتون تسليم هذه الأسلحة المتطورة جداً استفزازاً روسياً وعدم رغبة في تقريب المواقف من الملف السوري . وقد قلل الإبراهيمي من اهمية النتائج في دبلن وقال عند خروحه من اللقاء «لم نتوصل إلى قرارات مثيرة, وقررنا العمل من اجل التوصل إلى حل خلاق للأزمة السورية» قبل أن يضيف «واتفقنا على ان الوضع سيء» وهو تعبير ديبلوماسي للفشل اللقاء.
ويعترف المصدر بأن اللقاء لم يكن سهلاً ليس فقط بسبب تسليم الصواريخ ولكنه بسبب تزامنه مع «الحرب النفسية التي تدور حول الأسلحة الكيميائية»والتي يشنها الغرب منذ ٤ أيام وهو ما اعتبره الفريق الروسي تحضيراً لإفشال اللقاء. إذ يرى الروس أن «التحذير من نية النظام استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه» يدخل ضمن حرب نفسية ليست موجهة فقط لدمشق ولكن أيضاً لموسكو . وقد اعترف مصدر زمني أوروبي بأن التحذيرات الأميركية والفرنسية جاءت نتيجة «إنذار كاذب» عن تحريك السوريين للمواد الكيميائية المنفصلة وهي (عادة) الخطوة الأولى التي تسبق استعمال هذا السلاح.