أظهرت استطلاعات رأي أجرتها وسائل إعلام ونشرت نتائجها يوم الخميس أن الحزب الديمقراطي الحر المحافظ المعارض في اليابان في طريقه على ما يبدو للفوز بأغلبية مريحة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 16 ديسمبر كانون الاول ليعود إلى السلطة بقيادة رئيس وزراء أسبق متشدد.
ويدعو رئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي – الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر ومن المرجح أن يعود لرئاسة الوزراء في حال فوز حزبه – إلى اتخاذ البنك المركزي الياباني اجراءات جذرية للتيسير النقدي للتغلب على الانكماش الاقتصادي المستمر.
وتعهد آبي أيضا بتني موقف صارم تجاه الصين بسبب الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي وتخفيف القيود التي يفرضها الدستور السلمي لليابان الذي وضع قبل 65 عاما على المؤسسة العسكرية.
وكشفت استطلاعات رأي سابقة أن الحزب الديمقراطي الحر سيفوز بالمركز الأول في انتخابات مجلس النواب ولكن قد يضطر للاعتماد على حليفه الأصغر حزب كوميتو الجديد للحصول على أغلبية.
لكن أظهرت استطلاعات رأي جديدة أجرتها مؤسسات إعلامية كبرى بينها صحيفتا أساهي ونيكي الاقتصادية ووكالة كيودو للأنباء أنه من المتوقع حاليا أن يفوز الحزب الديمقراطي الحر بما يتراوح بين 257 و306 مقاعد من أصل 480 مقعدا في مجلس النواب رغم أنه ليس مرجحا أن يتخلى عن تحالفه مع حزب كوميتو الجديد.
وحتى وإن فاز الحزب الديمقراطي الحر بأغلبية في مجلس النواب سواء بحزب كوميتو الجديد أو بدونه فإنه لن يفوز بأغلبية في مجلس الشيوخ الذي يستطيع عرقلة أي تشريع.
وأظهرت استطلاعات الرأي أيضا أن الحزب الديمقراطي الحاكم في اليابان قد يفقد نصف مقاعده أو أكثر في مجلس النواب. ورغم ذلك كشفت استطلاعات لآراء نحو 100 ألف ناخب أن حوالي 40 بالمئة لم يقرروا بعد لمن سيدلون بأصواتهم.
وتمثل السياسة النقدية قضية رئيسية في الانتخابات في الوقت الذي يطرح فيه سياسيون سبلا لإنهاء الانكماش وحماية ثالث اقتصاد في العالم من الانزلاق بصورة أكبر نحو الركود.
وقال إيتسورو هوندا الأستاذ بجامعة شيزوكا ومستشار آبي لرويترز يوم الخميس إن الحزب الديمقراطي الحر قد يقدم للبرلمان بحلول يوليو تموز مشروع قانون يضع للبنك المركزي حدا ملزما للأسعار ويمنحه تفويضا بالعمل على رفع مستوى التوظيف إلى أقصى حد ممكن.
ويركز الناخبون أيضا على دور الطاقة النووية التي كانت تساهم بنحو 30 بالمئة من احتياجات البلاد من الكهرباء قبل كارثة فوكوشيما التي وقعت العام الماضي.
ويقول الحزب الديمقراطي الحر الذي دعم الطاقة النووية أثناء حكمه الطويل إنه سيحدد المزيج الأفضل لمصادر الطاقة في غضون عشرة أعوام.