باريس – هارولد هيمان
يقوم رئيس جمهورية تشاد «إدريس ديبي» بزيارة عمل إلى باريس حيث قابل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والتقى بمجموعة من أرباب العمل لحثهم على الاستثمار في بلاده.
وكان لـ«برس نت» حديث معه تناول مسألة الساحل وعملية التدخل في شمال مالي لطرد تنظيم القاعدة والتي يجري التحضير لها.
يقول ديبي «إن تشاد محاطة بمناطق غير مستقرة وغير آمنة» وعدها : ليبيا زارفور وأفريقيا الوسطى وبوكو حرام في نيجيريا. ويقول «ما يحصل في تلك المناطق يكمن أن ينتقل إلى تشاد» وإن هو أكد بأنه «حتى الآن» فإن الأمن مستتب وشامل في كل أرجاء البلاد.
إدريس دبي يؤكد بأن ما يحصل في مالي «هي نتيجة مباشرة للحرب في ليبيا» ويقول إنه «حذر المجتمع الدولي من انعكاسات هذه الحرب» قبل البدء بها وقال إن «نتائجها في ما يتعلق بالإرهاب سوف تكون رهيبة في المنطقة وهذا ما حصل».
ويتابع منفعلاً «لقد قالوا عني إني مؤيد للقذافي» إلا أنه يذكر بأنه «حارب قذافي وحمل السلاح ضده عندما احتل بلاده» في إشارة إلى احتلال ليبيا لمنطقة «أوزو» في شمال البلاد لمدة عشرين سنة.
وبالنسبة لمشاركته في الحمل المالية يقول «إذا تصرف المجتمع الدولي بمنطق يمكننا المشاركة» ولكنه أشار إلى ضرورة أن «يتفق أهل مالي مع بعضهم البعض قبل كل شيء»، لأنه العامل الأساسي لنجاح هذه الحملة.
ومن أهداف زيارته إلى فرنسا جذب أستثمارات إضافية من فرنسا «لأن فرناس بلد صديق» وذلك للتعويض عن «نقص التمويل من قبل البنك الدولي» الذي حسب قوله «رفض تمويلنا مثلما يفعل مع دول أخرى»، بحجة أننا «نبذر المال» ويعطي مثالاً على رفض المؤسسة الدولية تمويل «مستشفى الطفل والمرأة» بحجة أنه «مشروع بذخ».