دمشق ــ رغدة العزيزي
تتواصل لليوم السادس حركة العصيان المدني التي أعلن عنها في محافظة درعا جنوب سوريا، حيث لزم السكان بيوتهم وامتنعوا عن تأدية اعمالهم اليومية، ومنها اغلاق اصحاب المحال التجارية محلاتهم، وامتناع اصحاب وسائل النقل العامة عن العمل، ما شل حركة التنقل في المدينة ومحيطها، إضافة الى توقف الطلاب عن الذهاب الى مدارسهم. وخيم الهدوء الحذر على للمحافظة التي شهدت محاولات متكررة من جانب رجال الامن لكسر العصيان المدني واجبار الناس على العودة إلى حياتهم الطبيعية، الا ان ذلك لم يحل دون ارادتهم.
وفي تحركات موازية، وجه المجلس الوطني السوري من اسطنبول، نداءً إلى السوريين للمشاركة في الإضراب العام يوم الأربعاء، كمقدمةً لإضرابات أشمل وأكبر “وصولاً إلى العصيان المدني”.
وفي بيان نشره المجلس على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، دعا “جميع أبناء الشعب في المحافظات والمدن والقرى السورية كافةً إلى مشاركة إخوانهم في درعا وحمص ودير الزور وغيرها من المناطق، من خلال إعلان الإضراب العام يوم الأربعاء 26 تشرين الأول/ أكتوبر”. واعتبر هذا الاضراب “مقدمة لإضرابات أشمل وأكبر وصولاً إلى العصيان المدني القادر على إسقاط النظام بالقوى الذاتية للشعب السوري العظيم”.
وأكد المجلس في بيانه على “إعتزازه الكبير بالكفاحية العالية للشعب السوري وشباب الثورة وتصميمهم الكبير على قهر الطغيان”، ورأى أن تنفيذ هذا الإضراب العام في مختلف أنحاء سوريا هو “إيذانٌ بأن الثورة تدخل مرحلة جديدة من نضالها لتحقيق أهدافها، وتعبير عن الاستمرار في المقاومة السلمية حتى تحقيق النصر”.
وكانت المعارضة السورية أعلنت رسمياً، من إسطنبول، مطلع الشهر الجاري، عن تأسيس المجلس الوطني السوري، الذي يضم الأطياف السياسية في المعارضة، من ليبراليين إلى الأخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية وأكراد وآشوريين، ليكون ممثلاً للمعارضة في الداخل والخارج.