- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“المجلس الوطني” يرفض نشر قوات حفظ السلام في سوريا

أعلن “المجلس الوطني السوري” المعارض، اليوم الجمعة، رفضه القاطع لفكرة نشر قوات حفظ السلام في سوريا، معتبراً أن ذلك سيكون احتلالاً مباشراً، ودعا كافة قوى المعارضة الأخرى إلى رفض هذا الأمر أيضاً. ونشر المجلس الذي يترأسه جورج صبرا، على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، عريضة موجهة إلى “جميع قوى وفصائل العمل السياسي والثوري السوري في الداخل والخارج”، أعلن فيها “رفضه نشر قوات حفظ سلام في سوريا”. وقال إن “ما تتداوله وسائل الإعلام الغربية والعربية، وكذلك التسريبات المقصودة من المسؤولين الدوليين حول فكرة قوات حفظ السلام في سوريا، والتي تم العمل عليها مؤخراً من قبل مراكز الفعل والتأثير على المستويين العربي والدولي، كما يتم العمل على محاولة ترويجها في هذه الأيام، إنما يراد منها إجهاض ثورتنا وهي في أوج عطاءاتها وانتصاراتها المتلاحقة، أمام نظام يتهاوى ويتهالك ميدانياً وداخلياً وبنيوياً”. ولاحظ أنه في الوقت نفسه “أصيبت هذه المراكز بالطرش أمام سلسلة المجازر التي ارتكبها ويرتكبها نظام القتل والجريمة بحق شعبنا الثائر من اجل انتزاع حريته وكرامته”. وقال المجلس “إننا إذ نعلن رفضنا القاطع لفكرة قوات حفظ السلام، التي نعتبرها إحتلالاً مباشراً لبلدنا الحبيب، نهيب في الوقت نفسه بكافة فصائل المعارضة السورية أن تتصدى لهذه المؤامرة الهادفة لإجهاض ثورتنا ومطالبها المشروعة”. وحذر “أي فصيل أو سياسي، من مغبة التعامل مع هذا الطرح الذي ستكون نتائجه وخيمة على شعبنا وثورتنا وبلدنا”. وأوضح أن نتائج مثل هكذا خطوة هي “أولاً، تقسيم سوريا سياسياً وجغرافياً ومحاولة إضفاء الطابع الطائفي على هذا التقسيم، وثانياً، إعادة تثبيت النظام السوري المتهاوي والمتهالك، والذي يعيش أيامه الأخيرة، بل رمقه الأخير”. وتابع أن السبب الثالث هو أن نشر قوات حفظ سلام تعطي الذريعة “للنظام ومن ورائه، القوى الدولية ذات المصلحة بصبغ ثوارنا وأبطالنا بصبغة الإرهاب”. ووقّع العريضة أعضاء الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري التي قالت إن التوقيع والانضمام للوثيقة مفتوح على صفحة المجلس الوطني الرسمية.