تظاهر مئات الآلاف من المصريين، مساء اليوم الجمعة، حول مقر رئاسة الجمهورية وفي ميدان التحرير في القاهرة مطالبين بإسقاط النظام، في حين رفضت قوى المعارضة دعوة الرئيس محمد مرسي للحوار.
واحتشد مئات الآلاف، مساء اليوم بمحيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية المصرية بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة) وبالشوارع المؤدية إلى القصر، فيما يتوافد وصول مسيرات من مختلف المناطق للمشاركة في التظاهرة التي تحمل شعار “جمعة الكارت الأحمر” مطالبين بإسقاط النظام.
ووصلت إلى محيط القصر الرئاسي مسيرات من أمام مسجد “النور” بحي العباسية، ومن أمام مسجد “رابعة العدوية” بضاحية مدينة نصر، ومن ميدان “المطرية”، مردّدين هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”ثورتنا ثورة شعبية .. مش بدقن وجلابية”، و”يسقط تجار الدين”، و”يسقط يسقط حُكم المرشد”.
وفي سياق متصل يحتشد عشرات الآلاف بميدان التحرير في وسط القاهرة مطالبين بإسقاط النظام، فيما يتواصل اعتصام بضع آلاف منهم لليوم الخامس عشر على التوالي احتجاجاً على إعلان دستوري أصدره الرئيس المصري محمد مرسي مؤخراً يعتبرونه “تأسيساً لديكتاتورية جديدة في البلاد” وكذلك على استفتاء على مشروع دستوري يرونه “معبِّراً عن مصالح وأهداف تيار الإسلام السياسي دون غيرهم”.
وتُمثّل “مليونية الكارت الأحمر” التظاهرة الرابعة في غضون أسبوعين تقوم بها القوى المدنية وغالبية قطاعات الشعب ضد النظام.
سياسياً، علنت أبرز قوى المعارضة المصرية، اليوم، رسمياً، رفضها المشاركة في الحوار الذي دعا الرئيس محمد مرسي، في القصر الرئاسي. فأكدت «جبهة الإنقاذ الوطني»، في بيان «رفض المشاركة في الحوار الذي اقترحه رئيس الجمهورية، غداً، وذلك نظراً إلى افتقاره لأبجديات التفاوض الحقيقي والجاد وتجاهله لطرح المطالب الأساسية للجبهة المتمثلة بضرورة إلغاء الإعلان الدستوري بأكمله وإلغاء قرار الرئيس بالدعوة إلى الاستفتاء على الدستور» في 15 كانون الأول/ ديسمبر الحالي.
وشددت الجبهة على أنها مستمرة في «استخدام كل الوسائل المشروعة في الدفاع عن حقوقها وحرياتها وتصحيح مسار الثورة من أجل بناء مصر تقوم على الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية».