تصعيد جديد يدور حول الملف انتخابات “المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى”، فقد وجّه نائب رئيس المجلس الوزير السابق عمر مسقاوي بياناً الى الامين العام للمجلس الشيخ خلدون عريمط، يطلب فيه إبلاغ اعضاء المجلس بعقد جلسة طارئة غدا في دار الفتوى. وعلّل الكتاب أسباب عقد هذه الجلسة بأن «الاعضاء كانوا قد طلبوا جلسة استثنائية، وهذا الطلب قد ادرج في الجلسة العادية يوم السبت 1/12/2012».
ويقول الكتاب بأنه «بعد عقد اجتماع بين مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وقانونيي المجلس، وأصر المفتي على اجراء الانتخابات في ٣- هذا الشهر بالرغم من كل الشوائب والعيوب التي تعتري الدعوة مما يجعلها هي والعملية الانتخابية عرضة للابطال».
وردت دار الفتوى و«رئاسة المجلس الشرعي» أمس في الليل على هذه الدعوة في بيان، فشددت على أن «مفتي الجمهورية اللبنانية هو رئيس المجلس الشرعي والمرجع المختص لدعوته للاجتماع سنداً للمواد ٤١ و٤٧ و٤٨ من المرسوم الاشتراعي رقم ١٨/١٩٥٥ وتعديلاته». ووصف البيان الدعوة التي وجهها مسقاوي بأنها «مخالفة لنص المرسوم المذكور، وهي بالتالي غير قانونية وغير صحيحة، وان أي اجتماع للمجلس سيعقد بناء عليها هو باطل حكماً».
ومن المنتظر أن تعقد الجلسة عند الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت، في ظل اجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني،
وسيناقش المجتمعون إذا حصل الاجتماع في قانونية الدعوة للإنتخابات. ومعروف أن «تيار المستقبل» يعتبرالدعوة باطلة لعدم نشر القوائم الإنتخابية قبل الإعلان عنها، مطالباً بتأجيلها. في حين يصر المفتي على إجرائها في التاريخ المعلن.