قال مسؤول كوري جنوبي رفيع يوم الجمعة إن زعيم كوريا الشمالية الجديد «كيم يونغ اون» يستغل خطة بلاده لاطلاق صاروخ عما قريب لتعزيز مكانته داخليا والضرب بيد من حديد على المعارضين وسط مؤشرات على ان عملية انتقال السلطة لا تسير بالسلاسة التي كانت متوقعة.
وأعلنت كوريا الشمالية المعزولة انها بصدد اطلاق صاروخ يحمل ما وصفته بقمر صناعي خلال الفترة من العاشر وحتى 22 من الشهر الجاري في خطوة نددت بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان اذ تعتقد هذه الدول انها تستهدف اختبار تقنيات صاروخ طويل المدى بمقدوره حمل رأس نووي.
تولى كيم يونغ اون مقاليد السلطة في البلاد في ديسمبر كانون الاول عام 2011 عقب وفاة والده الا ان مؤشرات اولية اوضحت رغبته في الانفتاح الاقتصادي قد اقترنت بمخاوف من شنه حملة صارمة.
وحذر كيم نفسه الشهر الماضي من خطر اندساس “عناصر متمردة” داخل المجتمع الكوري الشمالي والتقى في الآونة الاخيرة مع عدد من كبار مسؤولي انفاذ القانون في البلاد.
وقال المسؤول الكوري الجنوبي الرفيع في مكتب الرئاسة “تتواصل حملات محمومة واسعة النطاق.” وتحدث المسؤول الكوري الجنوبي مع مراسلين اجانب شريطة عدم نشر اسمه بسبب مخاوف من تصاعد التوتر بين شطري كوريا بشأن اطلاق الصاروخ ولم يتم التحقق من تصريحاته بشكل مستقل على الرغم من اضطلاع كوريا الجنوبية بجمع معلومات عن بيونغيانغ.
وقالت روسيا – وهي تكرر انتقاداتها لفشل عملية اطلاق صاروخ كوري شمالي في ابريل نيسان الماضي – ان بيونغيانغ تلقت تحذيرات بالا تتجاهل قرارا لمجلس الامن الدولي يمنعها من “اطلاق صواريخ بالاستعانة بالتقنيات الباليستية.” وحثت الصين وهي حليفة بيونجيانج على الا تتخذ اي خطوة يمكن ان تسهم في “تعقيد المشكلة.”
وقال المسؤول الكوري الجنوبي إنه خلال الاشهر الاخيرة قام كيم بحملة تطهير شملت معظم قيادات الجيش التي ورثها عن ابيه فيما يظهر في المناسبات العامة وقد احاط به حراس مسلحون مما يبرز القلق بشأن وقوع اضطرابات.
وفي الشهر الماضي عين كيم قائدا جديدا بوزارة الدفاع يعتقد انه كان العقل المدبر لهجوم على جزيرة كورية جنوبية عام 2010 كما يحتفظ ايضا بعلاقات وثيقة بسوريا وهي أحد حلفاء بيونغيانغ. وقال المسؤول إن كيم الذي يعتقد انه سيكمل عامه الثلاثين العام القادم امر بتزويد شرطة مكافحة الشغب بمعدات متطورة من دولة ما كما اشرف على تدريبها على مواجهة اضطرابات مدنية محتملة