أكدت واشنطن، أمس، أنها قامت بتجربة نووية “لا تصل لحد الخطر” في موقع تحت الأرض لدراسة تفاعل مواد نووية دون أن يؤدي ذلك إلى انفجار ذري. والتجربة التي أجريت أمس الأول في نيفادا تهدف إلى جمع البيانات العلمية التي من شأنها “توفير المعلومات المهمة الضرورية لضمان سلامة وفعالية أسلحة الوطن النووية” بحسب ما أكدت وزارة الطاقة في بيان. وقال رئيس الإدارة الوطنية للأمن النووي توماس داغوستينو إن مثل هذه التجارب “تضمن قدرتنا على دعم مخزون آمن وفعال في بيئة سالمة دون الحاجة لإجراء تجارب تحت الأرض”. وأجرى التجربة التي أطلق عليها “بولاكس” موظفون من “موقع نيفادا للأمن الوطني” و”مختبر لوس ألاموس الوطني” و”مختبرات سانديا الوطنية”. وهذه هي التجربة النووية السابعة والعشرين التي لا تصل لحد الخطر لغاية الآن. وكانت آخر تجربة أطلق عليها “بارولو بي” أجريت في شباط 2011. وتجربة الأربعاء، مرت دون ضجة في الولايات المتحدة، لكنها أثارت انتقادات لاذعة في هيروشيما، المدينة اليابانية التي دمرت في أول سلاح نووي يستخدم في نزاع مسلح. وقال رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي للصحافيين “أتساءل لماذا أجرى الرئيس باراك اوباما التجربة وهو الذي قال انه يسعى إلى عالم خال من الأسلحة النووية”. وأضاف “ليته يأخذ بعين الاعتبار مشاعر شعب هيروشيما عندما يتخذ قرارات متعلقة بالسياسة”. وقال أمين عام مجلس الناجين من قنبلة ناغازاكي الذرية هيروتامي يامادا (81 عاما)، “أمر محزن أن لا تفهم كيف يشعر الناجون من القنبلة الذرية رغم احتجاجاتنا المتكررة”. وأضاف أن التجربة “برهان على أن الولايات المتحدة يمكنها استخدام الأسلحة النووية في أي وقت. إن مثل هذه الدولة ليست مؤهلة لان تكون من قادة العالم”.