- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نجاد: القذافي قُتل كي لا يكشف أسراره

اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن الزعيم الليبي معمر القذافي “قُتل لكي لا يكشف الأسرار التي كان يمتلكها حول العديد من القضايا”، محذراً من أن “حلف شمال الأطلسي يسعى إلى سرقة الثروات الليبية”.
وفي كلمة بمدينة “بيرجند” في محافظة خراسان الجنوبية نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أوضح أحمدي نجاد “أن البعض يعتقد بأن هذا القذافي قُتل لكي لا يبوح بإسراره ضدهم كما فعلوا ببن لادن، وخصوصاً الأموال التي دفعها إلى بعض الزعماء الأوروبيين ليفوزوا بالإنتخابات”.
وحذّر من أن حلف شمال الأطلسي يسعى إلى نهب الثروات الليبية، قائلاً: “إن زعماء “الناتو” دمروا ليبيا من اجل السيطرة عليها ونهب ثروات الشعب الليبي تحت ذريعة إعادة اعمارها”، مشيراً إلى أن “السلطويين يريدون معالجة أزمتهم الإقتصادية من خلال نهب الدول الأخرى والسيطرة عليها.. وهم يريدون اليوم السيطرة علي نفط ليبيا”.
وشدد نجاد على أن الشعب الليبي “شعب أصيل ومؤمن ولديه تاريخ طويل في مقارعة الإستعمار والإستكبار”، مؤكدًا ان هذا الشعب انتفض لتحقيق العدالة والحرية والقيم الإلهية. وأضاف أن “المستكبرين، وبدل أن يساعدوا الشعب الليبي، استغلوا مجلس الأمن الدولي لإصدار قرارات غير مثمرة، وقد جاؤوا بجيوشهم إلى ليبيا بذريعة مقارعة النظام الليبي، الا انهم قتلوا الكثير من ابناء هذا الشعب عن طريق القصف الجوي والصاروخي وحولوا ليبيا الى بلد مدمر”.
وتابع أن “أهداف هذه القوى واضحة، فهم جاؤوا من اجل فرض السيطرة على ليبيا وفرض شخصيات غير ثورية على الشعب الليبي، وكذلك نهب الثروات النفطية والثروات الأخرى في هذا البلد”، مشدداً على ان “فترة الإستعمار ولت الى غير رجعة، وان شعوب المنطقة ضاقت ذرعا من ظلم وتدخلات واساءات هذه القوى”، مؤكدا ان “الثورات العربية هي ثورات ضد الإستبداد والإستعمار والهيمنة الأجنبية”.
ودعا الرئيس الايراني، في ختام كلمته، شعوب المنطقة إلى الوحدة، معتبراً أن لها “الحق في اختيار مستقبلها من دون نزاع مع بعضها البعض وبعيدا عن التدخلات الأجنبية”.
من جهته، أمل وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، بأن يكون النظام الليبي الجديد “بيد الشعب” وأن يقوم على أساس “الديمقراطية الدينية ومنع التدخلات الأجنبية”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ارنا” الثلاثاء، إن صالحي بعث ببرقية إلى رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل هنئه فيها على تحرير ليبيا بالكامل، معتبراً أن “انتصار الثورة الليبية جاء بعون من الله وصمود ومساعي الثوار الليبيين”، معرباً عن أمله في أن “يكون النظام الجديد في ليبيا بيد الشعب وعلى أساس الديمقراطية الدينية وفي اتجاه تعزيز الأمن والإستقرار في البلاد، ومنع التدخلات الأجنبية في شؤون ليبيا الداخلية”.
وكان المجلس الوطني الإنتقالي الليبي أعلن الأحد من بنغازي، عن تحرير ليبيا بالكامل، بعد 8 أشهر على بدء الثورة على حكم نظام العقيد معمّر القذافي الذي استمر 42 سنة، وذلك بعد أيام قليلة على مقتله على يد مجموعة من الثوار في مدينة سرت جنوب البلاد.