بيت لحم – خاص (وكالة معا)
دعا البيان الختامي لمؤتمر المبادرة المسيحية الفلسطينية بمناسبة مرور ثلاثة اعوام على اصدار وثيقة وقفة حق “كايروس فلسطين” الى إعادة صياغة ومضمون وثيقة كايروس بشكل أوسع لتشمل العالم العربي والشرق الأوسط وجميع الفلسطينيين في أي مكان وفي كل مكان. وعلى الكنيسة وكل الكنيسة، شعباً وقيادةً، واجب التعامل بجدية مع هذا المطلب والتعاون على إنجازه، وذلك بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي ومع مجلس كنائس الشرق الأوسط.
ودعا المؤتمر الذي عقد في بيت لحم الى الوحدة الاسلامية المسيحية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي والتمييز العنصري.
التوصيات
1 – تعزيز التواصل بين الشعب والقيادات الكنسية لدراسة التحديات و توحيد الخطط المستقبلية فنكون كنيسة واحدة في توجهها. ذلك عبر لجان مشتركة على المستويات المختلفة بين العلمانيين والاكليروس لمعالجة جميع الأمور الاجتماعية والسياسية والقيام بمبادرات ملموسة لتعزيز هذا التوجه.
2 – العمل على إطلاق وثيقة كايروس عربية شرق أوسطية.
3 -توعية الأجيال مسؤولية هامة. فوثيقة وقفة حق هي حركة وأداة يجب استغلالها خصوصا في مناطق الداخل كالجليل والجولان ومناطق الاغتراب الفلسطيني من خلال:
أ. برامج التواصل بين أبناء الشعب الواحد.
ب.تدريب سفراء للتحدث عن الوثيقة وقضايا الوطن.
ج. استخدام وسائل إبداعية للمقاومة (مثل الفن والمسرح وغيرها).
4 – تنشيط جميع الجهود للتواصل مع الفلسطينيين في المهجر، وزيارتهم لإبقائهم مرتبطين بالوطن، وبالعائلة وبالثقافة العربية الفلسطينية، ومعالجة نقص الشعور بالانتماء والفراغ الوجداني لدى قطاع الشباب وتعزيز ارتباط المواطن بأرضه. فعلى كايروس أن تتابع الموضوع مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني الفلسطيني وأن تهتم لمشاريع التواصل هذه، وطلب إنشاء وزارة المغتربين فهناك إمكانيات عظيمة وهائلة لدى الجاليات الفلسطينية يجب استغلالها من خلال الكنائس أيضا في هذا المجال.
ويتم ذلك عبر الخطوات التالية:
– الصوت النبوي بالنقاش والحوار والمناصرة والمخاطبة بكلمة الحق
-اعتماد أشكال المقاطعة المختلفة والنضال الجماهيري السلميّ
– الصمود وبناء المؤسسات في جميع المجالات مثل الصحة والإسكان والتعليم وغيرها
– تعزيز العلاقة ما بين الإنسان والأرض
– صياغة خطة لتقوية التفاعل مع مؤسسات المجتمع المدني بهدف ترسيخ سيادة القانون وبناء دولة مبنية على المواطنة والتعددية.
– تطوير إستراتيجية إعلامية للترويج للوثيقة محليا ودوليا، بالإضافة إلى آليات واستراتيجيات للرّد على الهجوم الإعلامي الصهيوني على كايروس، وعلى كتابها ومؤيديها
– محاربة فكرة “الطابع الديني اليهودي” أو “الطابع العنصري” للدولة والهيمنة الدينية والاستفراد بالقدس
وجاء في التحليلات السياسية:
1- إسرائيل تذهب باتجاه التطرف وتجر المنطقة بأسرها إلى العنف
2 -كل إنسان لا يخرج من قوقعته الدينية والعقائدية ليتعرف على نفسه وعلى إنسانيته وعلى غيره لن يخرج من دائرة العنف المستمر.
الثوابت التي اتفق عليها المجتمعون:
-إنهاء الاحتلال.
– إنهاء النظام العنصري.
– التمسك بحق اللاجئين بالعودة.
– حركات المقاطعة في فلسطين ليست جديدة، فقد بدأت في يافا 1933 واستمرت في بيت ساحور في 1987 وما بينها وهي مستمرة . وهدف المقاطعة ليس للانتقام بل لإحقاق العدالة والمساواة وإنهاء الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني. – “المساواة أو لا شيء” (ادوارد سعيد).
وجاء في التوصيات : يقولون “سلام سلام ولا سلام” هذا الواقع يدفعنا إلى خيارات أخرى غير المفاوضات العبثية. فقد جاءت وثيقة وقفة حق بعد مسلسل من الحروب والعيش في ظل سياسات احتلالية قائمة على إذلال الفلسطيني وانتهاك كرامة الإنسان.
وأنهت للمفاوضات حدود. وكذلك للمقاومة حدود، والمقاومة أنواع، وفيها إيجابيات وسلبيات. وتابعت إن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، والكايروس انتهجت المقاومة المبدعة اللاعنفية كمسيرة نحو التحرر.
وجاء في خاتمة البيان
يطلب منا اليوم إعادة صياغة ومضمون وثيقة كايروس بشكل أوسع لتشمل العالم العربي والشرق الأوسط وجميع الفلسطينيين في أي مكان وفي كل مكان. على الكنيسة وكل الكنيسة، شعباً وقيادةً، واجب التعامل بجدية مع هذا المطلب والتعاون على إنجازه، وذلك بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي ومع مجلس كنائس الشرق الأوسط.