ابلغ رئيس الوزراء الايطالي «ماريو مونتي» أمس السبت الرئيس «جورجيو نابوليتانو» انه ينوي الاستقالة، كما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية. وقال البيان إن مونتي “لا يرى ان مواصلة ولايته ممكنة، وابدى بالتالي نيته تقديم استقالته”.
وفي الواقع فقد جاء الإعلان المفاجئ بعد إعلان «سيلفيو برلوسكوني» رئيس الوزراء الاسبق والملاحق جزائياً في عدة قضايا، عزمه الترشح الى الانتخابات التشريعية المقبلة في بداية ٢٠١٣.
وكان امتناع حزب برلسكوني، عن دعم هذه مونتي من خلال امتناعه عن التصويت على الثقة قبل يومين قد أثار المخاوف من أزمة سياسية في إيطاليا وهو ما يحصل اليوم.
ومنذ أسابيع أظهر حزب برلسكوني مؤشرات قوية على أن هذا الأخير سيترشح مرة أخرى في الانتخابات البرلمانية المقررة السنة المقبلة ويتولى بالتالي منصب رئيس الوزراء. وقال مسؤول رفيع في حزبه إن برلسكوني سيترشح في الانتخابات المقبلة.
وكان برلكسوني قد أثار التكنهات في الشهور الماضية بشأن موقفه النهائي من العودة إلى الحياة السياسية الإيطالية، خصوصا وأنه بدا من خلال بعض التصريحات أنه على وشك العودة لكنه لا يلبث أن يتراجع عن موقفه.
ورغم أن غياب أي مؤشر حول عودته لرئاسة الوزراء في إيطاليا، فإن من شبه المؤكد أنه سيعود لترؤس حزبه خلال الانتخابات المقبلة، وقد قال إن لبعض الصحافيين «أعود لكي يفوز حزبي». وكان حزب برلسكوني قد امتنع أيضاً عن دعم رنامج حكومة مونتي الخاص بالتقشف الاقتصادي، وذلك لإبداء معارضته القوية للسياسات الاقتصادية التي تنهجها الحكومة .
ومن المنتظر أن تؤثر هذه التطورات السياسية بشكل سلبي على أداء الأسواق المالية الإيطالية في الأيام المقبلة خصوصاً وأن إيطاليا لم تخرج بعد من نفق خطر الإفلاس.