اعتبر نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون، أنه لا يوجد فرق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، فيما دعا رئيس حزب “كديما” والمعارضة الإسرائيلية شاؤل موفاز إلى اغتيال مشعل.
وقال يعلون للإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الأحد، على خلفية زيارة مشعل الى غزة وإلقائه خطابا شدد فيه على عدم الاعتراف بإسرائيل، إنه لا فرق بين مشعل وعباس، وإن “الفرق الوحيد هو أن أبو مازن هو رئيس السلطة الفلسطينية ويغلف أيديولوجيته بكلمات جميلة”. وأضاف أن “أبو مازن يرفض الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، وليس مستعداً للإعلان عن نهاية الصراع إذا انسحبت إسرائيل إلى حدود العام 1967”. واعتبر أن “الحكومة الإسرائيلية معنية باستئناف المفاوضات مع أبو مازن، وحتى أنها جمّدت البناء في المستوطنات بشكل مؤقت، لكنه فضّل التوجه إلى الأمم المتحدة في خطوة أحادية الجانب”.
من جانبه، دعا موفاز إلى اغتيال مشعل، وقال في بيان إن إسرائيل “أهدرت فرصة لتصفية رأس الأفعى، وخالد مشعل محكوم عليه بالإعدام وهو هدف للاغتيال، وأنصحه بأن يحزم أمتعته بأقرب وقت والخروج من غزة”.
يذكر أن إسرائيل حاولت اغتيال مشعل في العاصمة الأردنية عمّان في العام 1997 عندما قام عميلان للموساد بحقنه بالسم لكن تم إنقاذ حياته حينذاك.
وحذّر موفاز مما وصفه بـ”استمرار إسرائيل في إضعاف عباس، والامتناع عن معالجة أمر حماس بيد شديدة، وإلا فإننا سنرى مشعل يزور الضفة الغربية بعد عدة سنوات”.
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عباس واستنكر عدم تنديده بخطاب مشعل، فيما دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى التفاوض مع عباس.
من جهته وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت سياسة نتنياهو تجاه الفلسطينيين بأنها “خطيرة للغاية”، وحذّر من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة بسبب هذه السياسة.