عين الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز وزير خارجيته، نيكولاس مادورو، خليفة له عبر طلبه من الفنزويليين التصويت لمادورو إذا ما جرت انتخابات رئاسية، وهي إشارة قوية منه إلى أن السرطان الذي أعلن سابقاً أنه شفي منه ثم أعلن أنه عاد إليه، قد يكون من نوع غير قابل للشفاء.
وكان تشافيز، الذي غاب عن الحياة العامة طوال 3 أسابيع، ثم ظهر في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ليعلن عن عودة السرطان إليه، أنهى قبل 6 أشهر سلسلة علاجات بالأشعة في كوبا، تفادياً لعودة سرطان تبرعم فيه وتم تشخيصه في منتصف 2011 واضطره إلى الخضوع لعمليتين.
أما مادورو، المتزوج والمولود في كاراكاس منذ 50 سنة، فقد عينه تشافيز في 2006 وزيرا للخارجية ثم نائبا للرئيس في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أي بعد 3 أيام من فوزه بالانتخابات الرئاسية ذلك الشهر، لكنه أعلن السبت في كلمة وجهها للفنزويليين أنه يريده خليفة له، فيما لو حال السرطان بينه وبين ممارسة مهامه كرئيس، في تلميح الى خطورة وضعه الصحي.
والمعروف عن مادورو أنه كان سائق باص في الماضي، ودراسته متواضعة، وهناك معلومات تشير إلى أنه أنهى دراسته الابتدائية فقط، لكنه كان ناشطا في الحقل النقابي، فبدأ حياته السياسية بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كنقابي غير رسمي يمثل عمال قطارات الأنفاق بكاراكاس.
أما في الشأن السوري، فقد أدلى مادورو في 30 أغسطس/آب الماضي بتصريح قال فيه إن “القوى الكبرى عليها أن تتخلى عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وأن تسمح للشعب السوري بمواصلة شؤونه بهدوء وسلام واستقلالية”، وكان ذلك خلال زيارة له لإيران على رأس وفد مؤلف من 24 مسؤولا للمشاركة باجتماعات قمة عدم الانحياز.