- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قطر تدعو لسحب مبادرة السلام العربية

دعا رئيس اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، اليوم، إلى إعادة النظر في مبادرة السلام العربية، في وقت دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإبقاء عليها لأن البديل هو الحرب.
وقال حمد بن جاسم في مستهل اجتماع اللجنة الوزارية العربية لمبادرة السلام، اليوم، في الدوحة “قلنا منذ البداية إن مبادرة السلام العربية لن تبقى مطروحة للأبد، إننا لا نسعى للسلام بأي ثمن والسلام بالنسبة لنا لا يعني الاستسلام”.
وأضاف “من الطبيعي والمنطقي انه من بعد هذه السنوات العشر أن نقف وقفة موضوعية لإعادة تقييم عملية السلام بما فيها المبادرة العربية، ولأن ندرس بعمق المتغيرات المتلاحقة في المنطقة وفي العالم وأن نحدد بدقة خطانا وخارطة طريقنا للمرحلة المقبلة”.
كما انتقد حمد بن جاسم اللجنة الرباعية الدولية. وقال “كذلك لا بد من مراجعة أداء اللجنة الرباعية الدولية وبحث جدوى استمرارها فقد أثبتت فشلها وعجزها عن تحقيق أي إنجاز”.
من جهته، أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن موقف مخالف لذلك.
وقال في كلمته أثناء الاجتماع “بالنسبة للمبادرة العربية لا يجوز بأي حال من الأحوال الحديث عن إزاحتها من الطاولة. يجب أن تبقى”.
وأضاف “هي مبادرة هامة جدا و نتمنى أن لا نتحدث في كل مرة عن إزاحتها من الطاولة لأننا إن أزحناها فهي الحرب”، متسائلا “هل نحن مستعدون للحرب؟ أقول عن نفسي لا لست مستعدا لذلك”.
إلا أن عباس اتفق مع رئيس الوزراء القطري حول عدم فاعلية اللجنة الرباعية، وقال إنها “لم تفعل شيئا”.
واقترح عباس في المقابل “وضع آلية لمدة ستة أشهر تقول بالانسحاب من الأراضي المحتلة وبإطلاق سراح الأسرى ووقف الاستيطان”، مضيفاً “إذا حصل هذا فمن الممكن أن تكون هناك مفاوضات ذات جدوى”.
كما شدد على ضرورة استئناف المفاوضات من حيث توقفت، مع الأخذ بالاعتبار “التفاهمات الكثيرة” التي تم التوصل إليها مع الإسرائيليين، لاسيما حول الأمن والقدس والأسرى.
وأكد الرئيس الفلسطيني أنه سيرفض القبول بأي تراجع عن هذه التفاهمات من قبل إسرائيل.
من جهة أخرى شدد عباس على أن شرط المصالحة الفلسطينية هو المرور إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وقال “من دون هذه الانتخابات لا توجد مصالحة”.