- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

طرابلس تعيش ليلة رعب

شهدت مدينة طرابلس بشمال لبنان على الحدود السورية اشتباكات خفيفة على بعض المحاور، بعد ليلة اشتد فيها العنف وشهدت مواجهات عنيفة جداً استخدمت خلالها مختلف الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية إلى جانب قذائف الهاون وهو ما أدى إلى سقوط ما يقارب عشرين قتيلا، وأوقعت أكثر من 100 جريح.
كما تعرض مركز الجيش اللبناني في الحارة الجديدة في جبل محسن لانفجار قذيفة بقربه أدت إلى جرح اثنين من العسكريين، فيما تستمر وحدات الجيش اللبناني في محاولاتها لضبط الأمن وذلك بالرد على مصادر النيران.
وينتظر أبناء فيحاء الشمال ترجمة على الأرض لنتائج مجلس الدفاع الأعلى ويتخوف الجميع من تطور الأمور إذا لم تؤدي الاتصالات والمعالجات إلى قرار قوي بوقف إطلاق النار.
وكان المجلس الأعلى للدفاع قد عقد جلسة استثنائية اليوم، بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبرئاسته في القصر الجمهوري بحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ونائب رئيس الحكومة وزير الخارجية بالوكالة سمير مقبل وكلّ من وزراء المال محمد الصفدي والدفاع فايز غصن والداخلية مروان شربل والاقتصاد نقولا نحاس.  كما دعي إلى حضور الجلسة عدد منضباط الأمن والجيش. وقد بحث المجلس في الوضع الأمني في البلاد بصورة عامّة وفي مدينة طرابلس ومحيطها بصورة خاصة، واطلع المجلس من قائد الجيش على التدابير التي تقوم بها قوى الجيش لضبط الوضع الأمني واعادة الهدوء الى المدينة ومحيطها. واعطى المجلس لهذه الغاية التوجيهات اللازمة للجيش وقام بتوزيع المهام على الوزارات والادارات والأجهزة المعنية. وابقى المجلس على مقرراته سريّة وفقا لنص القانون، وابقى اجتماعاته مفتوحة.

وبعد الظهر دعا رئيس الحكومة ميقاتي، الجميع في طرابلس إلى «التعاون مع القوى الامنية من جيش وقوى أمن داخلي، لإيقاف النزف الحاصل وتحصين المدينة من أتون الفتنة».
وغرد على موقع “تويتر” مؤكداً ان «عمله الجاد مستمر نحو تأمين إستقرار مدينة طرابلس وكل لبنان، بعيداً عن الضجيج والشعارات السياسية»، وتابع مغرداً «إتخذنا إجراءات واضحة ستترجم في الساعات المقبلة»، مشدداً على إنه “«لم ولن يتقاعس ثانية عن واجبه نحو حماية أهله وبلده».