أفادت صحيفة “الغارديان” اليوم الثلاثاء، أن مسؤولين غربيين يشتبهون بوقوف إسرائيل وراء سلسلة التسريبات عن تورط ايران بإجراء تجارب للأسلحة النووية، في محاولة لزيادة الضغوط الدولية عليها لوقف برنامجها النووي.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الغربيين يعتقدون أن التسريبات الاسرائيلية من تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية وتقوّض مصداقية تحقيق الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأنشطة ايران النووية السابقة والحالية. واضافت أن هؤلاء المسؤولين يقولون إن لديهم أسباباً للشك في وقوف اسرائيل وراء التسريبات الأخيرة وتسريبات سابقة من تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، جراء نفاد صبرها على ما تعتبره الرضا الدولي حول النشاط النووي الإيراني.
وذكرت الصحيفة أن التسريبات هي جزء من ما وصفتها بـ”حرب الظل” بشأن برنامج ايران النووي التي تدور في فيينا، مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تمارس وكالة التجسس الإسرائيلية (الموساد) نشاطات واسعة.
ونسبت إلى دبلومسي أوروبي، قوله “إن التأثير الرئيسي للتسريب سيكون تقديم تنازلات في التحقيق الذي تجريه الوكالة الذرية حالياً حول ما إذا كانت ايران سعت إلى تطوير سلاح نووي في أية مرحلة، وهذا التحقيق يمثل لقطة صغيرة فقط مما تقوم به الوكالة وجزءاً من مجموعة أوسع بكثير من عملها لجمع البيانات من مصادر متعددة”. واضاف أن الوثيقة المسرّبة من تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تبين أنها كانت خطأً كبيراً، لكن الوكالة كانت على علم بها”.
وقالت الغارديان إن الجولة المقبلة من المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران ستجري السبت المقبل في طهران، وهددت الولايات المتحدة بإحالة المسألة إلى مجلس الأمن الدولي في حال لم تتعاون ايران مع تحقيق الوكالة بحلول آذار/مارس المقبل.