- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الغرب يتراجع: لا تحريك للأسلحة الكيميائية في سوريا

صرح وزير الدفاع الفرنسي «جان ايف لودريان» أمس الثلاثاء ان فرنسا «لا تنوي التدخل في سوريا» ورفض في الوقت نفسه تأكيد أو نفي وجود حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في المنطقة. واكتفى بالقول للمجموعة الاعلامية اذاعة «مونتي كارلو-بي» وقناة «اف تي في» إن هذه السفينة «قيد الخدمة». واضاف «من الافضل ان نلزم الحذر بشأن المخاطر التي يمكن ان تحدث».
واكد ان الاسلحة الكيميائية السورية «لا تستخدم اليوم».واضاف الوزير الفرنسي ان «هذه الاسلحة مخزنة ونعرف المكان الذي تم تخزينها فيه. الغربيون، فرنسا والولايات المتحدة، يعرفون اين هي مخزنة وهي لا تستخدم اليوم»، موضحا انها »محمية حاليا من قبل قوات بشار الاسد».
وردا على سؤال عن امكانية تدخل وقائي للغربيين في سوريا، قال لودريان إن «هذه المسألة ليست مطروحة اليوم، استخدام الاسلحة الكيميائية لم يتم اثباته». وأضاف “إذا استخدم بشار الاسد الاسلحة الكيميائية، يكون قد تجاوز الخط الاحمر وعندها سنتخذ الاجراءات التي نتفق عليها مع حلفائنا»، بدون ان يضيف اي تفاصيل.
وكان وزير الدفاع الأميركي «ليون بانيتا»،  قد أعلن في اليوم نفسه  أن سوريا لم تتخذ أي خطوات جديدة في الأيام الأخيرة تدل على استعدادها لاستخدام السلاح الكيميائي، وذلك استنادا إلى تقارير استخباراتية. وأكد بانيتا للصحافيين على متن طائرته قبيل وصوله إلى الكويت “أن المعلومات الإستخباراتية استقرت في المرحلة الحالية. لم نر أي شيء جديد يشير إلى خطوات عدائية في هذا الاتجاه”. وأضاف “إلا أننا مستمرون بمراقبة الوضع عن كثب لنؤكد لهم (السوريين) بوضوح انه لا يمكنهم في ظل أي ظرف كان أن يستخدموا الأسلحة الكيميائية ضد شعبهم” مؤكدا أن ذلك “سيكون له عواقب وخيمة”.
رغم أن بانيتا، كان قد قال الأسبوع الماضي أن لدى واشنطن معلومات استخباراتية تظهر بأن دمشق تفكر في استخدام أسلحتها الكيميائية.
وذكر بعض المسؤولين الأميركيين، طالبين عدم الكشف عن هويتهم، أن النظام السوري قام بتحميل غاز كيميائي في قنابل تلقى بواسطة الطائرات. وأعرب بانيتا عن أمله في أن تكون “وصلت الرسالة” للرئيس بشار الأسد. وقال “أود أن اصدق بأن الرسالة وصلته. لقد عبرنا عن ذلك بوضوح، وكذلك فعل آخرون” في إشارة للتحذيرات التي صدرت عن العواصم الأوروبية.
إلا أن بانيتا قال إن الحكومة الأميركية تظل قلقة إزاء إمكانية لجوء النظام إلى سلاحه الكيميائي كورقة أخيرة للحفاظ على السلطة، وذلك نظرا إلى التقدم الذي تحرزه المعارضة مؤخرا على الأرض.

في السياق أعلن ديبلوماسي أميركي رفيع المستوى أن واشنطن وحلفائها الغربيين، باتوا يستخدمون شركات الصناعات العسكرية من أجل تدريب المعارضة السورية على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية. وكشف الديبلوماسي الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات خاصة أدلى بها لشبكة “سي أن أن” بثتها اليوم، عن أن هذه التدريبات تجري في مناطق في الأردن وتركيا، وأنه يتم تدريب الثوار السوريين على مراقبة وتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية داخل سوريا.
من جانبه، أكد الخبير في مركز دراسات حظر الانتشار في معهد “مونتيري” الأميركي ليوناردو سبيكتور، أن أجهزة الاستخبارات الغربية على دراية كاملة بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمتلك أسلحة كيميائية وغاز السيرين القادر على إحداث اضطرابات جسيمة في الجهاز العصبي للإنسان ويسبب الموت المفاجئ.