دعت اليابان مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة ردا على إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي طويل المدى اليوم الأربعاء.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الياباني (NHK) أن سفير اليابان لدى الأمم المتحدة، تسونيو نيشيدا، بعث طلبا مكتوباً إلى سفير المغرب، محمد لوليتشكي، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر، من أجل عقد جلسة طارئة رداً على إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، معرباً عن الأسف لقيام كوريا الشمالية بإطلاق الصاروخ على الرغم من التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي.
وعبرت اليابان اليوم عن احتجاجها على إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي طويل المدى، وشددت على ان هذا أمر “غير مقبول” مؤكدة بذل كل ما يلزم لضمان الأمن القومي.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو” عن المتحدث باسم الحكومة، أوسامو فوجيمورا، قوله ان اليابان احتجت على إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، وهي تدين العملية وتعتبرها انتهاكات لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ استخدام تكنولوجيا صاروخية باليستية.
وقال فوجيمورا، في مؤتمر صحافي عقده في مكتب رئيس الوزراء، “حثينا كوريا الشمالية بشدة على الامتناع عن الإطلاق، لكنهم أرادوا المضي في ذلك، وهذا أمر غير مقبول بالكامل”. وحث الناس على الهدوء، والإستمرار في حياتهم بشكل طبيعي، مؤكداً ان الحكومة تبذل كل ما يلزم لضمان الأمن القومي. وقال ان الحكومة ما زالت تدقق لمعرفة إن لحق أي ضرر بالأراضي اليابانية جراء إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت صباح اليوم الأربعاء صاروخها طويل المدى الذي يحمل اسم “أونها 3” من منصة الإطلاق في دونغ تشانغ- ري في بلدة تشول سان بإقليم بيونغ آن الشمالي. وأعلنت بعدها عن نجاح عملية إطلاق الصاروخ الذي تمكن من إيصال قمر اصطناعي يحمله إلى المدار المحدد.
وشكل إطلاق الصاروخ مفاجأة، بعد أن تنبأت الحكومة الكورية الجنوبية بعدم إطلاقه خلال هذا الأسبوع، وذلك استناداً إلى رصد حركة تفكيك الصاروخ لحل مشكلة فنية فيه يوم أمس الثلاثاء.
يشار إلى ان العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة على كوريا الشمالية تحظر عليها القيام بتجارب إطلاق صواريخ بعيدة المدى.