قال مسؤول أميركي كبير إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد أطلقت صواريخ سكود على مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة بنظامه، في خطوة ينظر إليها على أنها تصعيد في مساعي الأسد للاحتفاظ بالسلطة، في حين رفض المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني يوم الأربعاء تأكيد هذه الأنباء قائلا إنه علم بها لكنه لا يمكنه الخوض في الحديث في مسائل الاستخبارات.
وقال “إن صحت فسيكون هذا أحدث عمل يائس من نظام أبدى استخفافا تاما بحياة الأبرياء. إن فكرة أن يطلق النظام السوري صواريخ داخل حدوده على شعبه أمر صادم وعمل يائس وتصعيد عسكري غير متناسب على الإطلاق.”
وفي بروكسل، كان مسؤول بحلف شمال الأطلسي اشترط عدم نشر اسمه، قال إن عددا من الصواريخ الذاتية الدفع القصيرة المدى “من نوع سكود” أطلق داخل سوريا في الأيام الأخيرة. وقال المسؤول “رصدت أجهزة المخابرات والمراقبة والاستطلاع في الحلف إطلاق عدد من الصواريخ القصيرة المدى غير الموجهة داخل سوريا هذا الأسبوع… وتشير مسارات المقذوفات والمسافات التي قطعتها إلى أنها صواريخ من نوع سكود.”
ونقلت نيويورك تايمز التي أوردت أول الأمر انباء استخدام سوريا الصواريخ عن مسؤول قوله ان اكثر من ستة صواريخ أطلقت على مقاتلي المعارضة. وقال مسؤول آخر ان الصواريخ أطلقت من منطقة دمشق على أهداف في شمال سوريا.
ووردت أنباء استخدام سوريا للصواريخ سكود في الوقت الذي منحت فيه دول غربية وعربية متعاطفة مع الانتفاضة ضد الأسد اعترافا سياسيا كاملا بالمعارضة خلال اجتماع في المغرب.