- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا أقامت حوارا مع السلفيين قبل الربيع العربي

جورج مالبرونو
أجرت الديبلوماسية الفرنسية ستة لقاءات مع مسؤولين لأبرز المجموعات السلفية الجهادية في العالم التي كانت تعارض أنظمة يساندها الغرب.
بين عامي ٢٠٠٨ و٢٠٠٩ وتحت رعاية منظمة «هيومان ديالوغ» (Human Dialogue) السويسرية التقى ديبلوماسيون من ألمانيا واسبانيا وفرنسا مع الإسلاميين بحضور ديبلوماسيين نروج كان قد فتحوا أبواب الحوار قبل سنوات.
وقد مثل فرنسا مساعد مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية، وقد أكد ديبلوماسي سويسري حصول اللقاء.
وقد حضر من جانب الإسلاميين ممثلين عن حزب العدالة والحرية (الذي يقود الحكومة حالياً في المغرب) ومن تونس ممثلي حزب النهضة الحاكم حالياً وأعضاء ف يتنظيم حزب الإخوان المسلمين وممثلين عن حماس وبعض اللبنانيين.
وقد دامت اللقاءات الستة على مدار سنة تقريباً، ويقول أحد المشاركين «كنا نحاول إقناعهم بمتابعة مسار للوصول إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع» وأكد أن المحاوريين الإسلاميين مان «مقتنعين بهذه الفكرة».
وكانت فرنسا قد ربطت مشاركتها بحضور دول أوروبية أخرى، كانت مثلها تعلن رسميا أنها لا تفاوض مع السلفيين ، وقد رفض البريطانيون المشاركة في جولة اللقاءات هذه.
والجدير بالذكر أن فرنسا ممانت قد فتحت خط علاقات سري مع حماس عام ٢٠٠٨، بعد أن كشفت عنه صحيفة «لو فيغارو» سرعان ما أمر قصر الإليزيه في عهد ساركوزي بإقفاله لعدم «صدم إسرائيل».
إلا أن نجاح الإخوان في مصر وتونس جعل منهم جهة يمكن التحدث إليها، بعكس «حماس» فرع الإخوان المسلمين  في فلسطين، وهو ما يدفع الأمر بديبلوماسي فرنسي للسؤال إلى متى سوف نبقى في هذا الوضع اللامنطقي.
ومسألة اللقاءات التي حصلت في سويسرا تقوي موقف الداعين لفتح حوار مع حماس التي زار زعيمها خالد مشعل غزة مؤخراً. علماً أن المجتمع الدولي يربط الاعتراف بحماس بثلاثة شروط : الاعتراف بإسرائيل واتفاقات أوسلو والتخلي عن «آلعمليات الإرهابية».

Georges Malbrunot