حمّل رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، أحمد معاذ الخطيب، روسيا المسؤولية إذا ما أقدم نظام الرئيس بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال الخطيب في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” اليوم الجمعة “إن موسكو ستكون مسؤولة بشكل خاص إذا ما لجأ نظام الأسد لاستخدام الأسلحة الكيميائية، لكنني اعتقد أن الروس استيقظوا ويشعرون بأنهم ورطوا أنفسهم مع هذا النظام، لكنهم لا يعرفون كيف يخرجون من هذه الورطة”.
وانتقد قرار الولايات المتحدة إدراج جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية، محذراً من أن هذا القرار “يمكن أن تكون له نتائج عكسية”، لاعتقاده بأن المجتمع الدولي “يتحمل جزءاً من مسؤولية ظهور الجماعات المتطرفة في سوريا”. وأضاف الخطيب “حين يتدخل المجتمع الدولي في الوقت المناسب وعندما يتحرك للدفاع عن الشعب في الوقت المناسب أيضاً سيجعل المجتمعات مستقرة، غير أن سياساته الخاطئة أدت إلى ظهور المتطرفين في سوريا”.
وقال “إن السوريين لا يتطلعون الآن لتدخل عسكري دولي أو نشر قوات دولية لحفظ السلام، لأنهم قاتلوا بأنفسهم واقتربوا من إزاحة النظام بعد أن نقلوا المعارك إلى قلب دمشق”. وأضاف الخطيب أن المعارضة “تريد أسلحة ولكن من دون المزيد من الإمدادات، لأن الشعب السوري سيقتلع هذا النظام حتى باستخدام أظافره”،.
واعتبر الخطيب أن اجتماع أصدقاء سوريا في مراكش “يمثل مكسباً سياسياً كبيراً نزع الشرعية عن النظام السوري.. غير أن التدخل الأجنبي في سوريا كان متأخراً قليلاً لأن المجتمع الدولي كان في سبات وصمت وبدأ يتحرك بعد أن شاهد دماء السوريين تنزف ويُقتل أطفالهم خلال الأشهر العشرين الماضية”.
ووضع الخطيب ثلاثة سيناريوهات لنظام الرئيس الأسد، وقال “إن أولها وأكثرها كلفة هو أن يحارب حتى النهاية مما سيطيل أمد الأزمة، والثاني هو انهيار نظامه وحدوث تغيير من الداخل من شأنه تجنيب سوريا المزيد من إراقة الدماء، والثالث هو رحيل النظام في إطار حل سياسي”.