شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على ضرورة أن يحرص الفلسطينيون على عدم إيواء أو مساعدة “المجموعات الإرهابية الدخيلة على مخيم اليرموك والعمل على طردها”. وأوضح أن الجيش السوري لم يدخل إلى المخيم، لافتاً إلى أن الاشتباكات الجارية هناك هي بين “مجموعات إرهابية” وعناصر من المخيّم.
وأكد المعلم، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على “مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه حالة الإحباط التي يعيشها الفلسطينيون لعدم تنفيذ قراراتها المتعلقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وشرح المعلم “حقيقة ما يجري في مخيم اليرموك ومحيطه”، موضحا انه “منذ أربعة أيام دخلت مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة إلى بعض أحياء المخيم الذي يقطنه فلسطينيون وسوريون بعد قيام تلك المجموعات الإرهابية المسلحة بقصف مدفعي على أحياء في المخيم أصابوا خلاله جامعا ومستشفى”.
وقال: “على الرغم من مناشدات السكان لقواتنا المسلحة بالتدخل إلا أن الجيش السوري لم يدخل إلى المخيم والاشتباكات الجارية منذ بضعة أيام هي بين هذه المجموعات الإرهابية التي تتلقى الدعم بالسلاح والمال من بعض دول الجوار وعناصر من المخيم شكلتها اللجان الشعبية الفلسطينية المقيمة فيه”.
وشدد على أن “ما تقدمه سوريا للأخوة الفلسطينيين فيها منذ عقود لم تقدمه أي من الدول المضيفة لهم”، مضيفاً أن “سوريا سبق لها أن حذرت مرارا من خطورة زج الفلسطينيين في الأزمة السورية ومن محاولات حرفهم عن حقوقهم وفي مقدمتها حق العودة”.