أكد النائب سعد الحريري زعيم كتلة المستقبل أن “بدعة” مجموعة العمل التي دعا إليها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لمعالجة الوضع الاقتصادي “هي تحديدا الحكومة المحايدة التي ندعو لتشكيلها لانقاذ البلاد”، مذكراً بأن حكومة السيد نصرالله هي التي أوصلت لبنان واللبنانيين إلى هذا المكان المحزن ولن ينفع الهروب إلى خارج المؤسسات مرة جديدة.
ولاحظ ان نصرالله يراهن على الحرب الأهلية في سوريا ليقنع نفسه بأن الثورة لن تنتصر، جازماً بأن السيد نصرالله خسر الدعم والتضامن عندما تحول من مشروع مقاومة إلى مشروع سلطة واغتصاب سلطة في لبنان.
وقال الحريري، عبر موقع التواصل الإجتماعي (تويتر): “هناك ضرورة لتذكير السيد نصرالله بأن طاولة الحوار الوطني أمامها موضوع واحد ووحيد وهو سلاح حزب الله”، مؤكداً “أن لا الوضع الاقتصادي على طاولة الحوار، ولا قانون الانتخابات على طاولة الحوار، ولا أي شيء آخر”.
وأشار إلى أن نصرالله يتهم ١٤ آذار بأنها هي من يقول إما قانون الستين أو لا انتخابات”، جازماً بأن “الحقيقة أننا لسنا متمسكين بقانون الستين، لكن يبدو أن حسن نصرالله هو الذي لا يريد للانتخابات أن تجري في لبنان”.
وأضاف: “نحن لا نريد العودة إلى لبنان عبر مطار دمشق. لم نقل ذلك يوما. لكننا نرى في كلام السيد تعبيرا عن فهمه العميق لمعنى خسارته لمطار دمشق”.
وتابع: “لم نفهم موقف نصرالله من القاعدة. إذا كانت الثورة السورية فخا للقاعدة، فالمنطق يقول أنه يجب أن يكون أول الداعمين للثورة”، مضيفا: “لكن أن يوجه السيد نداء للقاعدة، وينبهها إلى مؤامرة عربية دولية عليها، فهذا يطرح سؤالا حول حقيقة علاقته بالقاعدة، وعلاقة إيران بالقاعدة”.
واضاف الحريري: “على نصرالله أن يوضح ماذا يحاول، عبر ندائه الأخوي لتنظيم القاعدة، أن يقوله للبنانيين وللعرب وللعالم. وربما كان على الحكومة، حكومته، أن تستوضحه”.