نقلت وكالة الانباء العربية السورية الرسمية عن رئيس وفد الجامعة العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد آل ثاني قوله إن محادثات يوم الاربعاء كانت ودية وصريحة وإن الوزراء سيجتمعون مع مسؤولين سوريين مرة ثانية في ٣٠ تشرين الاول/اكتوبر . وتألف الوفد من ست دول عربية وصل إلى دمشق لعقد محادثات مع الرئيس السوري بعد دعوة وجهتها يوم ١٦ تشرين الاول/ أكتوبر الى المعارضة والحكومة لبدء حوار في غضون ١٥ يوما بمقر الجامعة العربية في القاهرة.
وفي هذا الوقت نظم أبناء مدينة حمص في وسط سوريا، معقل الاحتجاجات المناهضة للاسد إضراباً عاماً اليوم إحتجاجاً على تصعيد الحملة العسكرية ضد المحتجين. وقد قتل ٢٣ شخصاً على الأقل في اشتباكات، وشلت الاضرابات مناطق واسعة في سوريا. وقال نشطاء وسكان ان أغلب الموظفين بقوا في بيوتهم كما أغلقت معظم المتاجر في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وقال ساكن ان مسلحين مناهضين للاسد فرضوا الاضراب بالقوة. وتسبب اطلاق الجيش السوري النار الذي أدى الى مقتل ١١ شخصا يوم الأربعاء الى خلو الشوارع من المارة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن مسلحين يشتبه بأنهم منشقون عن الجيش قتلوا تسعة جنود في هجوم على حافلة بقذيفة صاروخية في بلدة حمرة شمالي حمص. والهجوم هو الاحدث في حملة تمرد مسلحة تسير بالتوازي مع الاحتجاجات في الشوارع.
في المقابل خرج أنصار الرئيس الأسد في مظاهرات تأييد قبل أن يجتمع مع وزراء عرب يدعون الى انهاء اشهر من العنف. وأظهر التلفزيون الرسمي السوري المتظاهرين المؤيدين للاسد وهم يرفعون الاعلام السورية وصورا للرئيس السوري وقالوا انهم يتظاهرون تحت شعار «عاش الوطن وقائد الوطن».
في هذا السياق ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش أن الوفد العربي يجب أن يطالب بأن تسمح سوريا بدخول مراقبين مستقلين ومدنيين لمراقبة أداء قوات الامن. وقالت سارة لي ويتسون مديرة قسم الشرق الاوسط في المنظمة «السبيل الوحيد للتأكد من حماية المدنيين هو إرسال مراقبين على الارض يمنع وجودهم انتهاكات أجهزة الامن». وتمنع سوريا معظم وسائل الاعلام الاجنبية من العمل مما يجعل من الصعب التحقق من الروايات المختلفة للنشطاء والسلطات