- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

خبز الكليجا من خصائص المطبخ السعودي

تبدأ ربة المنزل السعودية أم عبد الله يومها بمراجعة طلبات الزبائن من خبز الكليجا الذي تخبزه في منزلها في بريدة بمنطقة القصيم.
وتشرع أم عبد الله بعد ذلك في إعداد عجين الكليجا من الطحين والزيت والحليب والخميرة قبل أن تضيف إليه التوابل المختلفة. ويترك العجين قليلا ليخمر ثم تبدأ مجموعة من النساء في بيت أم عبد الله تشكيل العجين وإضافة الخشو إليه بأيديهن.
وتساهم أم عبد الله بعائد بيع الكليجا في دخل أسرتها الكبيرة.
وقالت أم عبدالله “أحيانا ننتج رزق وأحيانا ما ندخل لإلا 200 إلى 300 ريال. وأحيانا ندخل ما شاء الله 1000 (ريال) وفوق.. تبع الزبون احنا. إن جاءنا زبون ما شاء الله فزنا. والمهرجانات ماشاء الله ندخل رزق والله.”
ولا تساهم النساء في السعودية تقليديا في دخول أسرهن. لكن المملكة باتت تشجع المشاريع الصغيرة المنتجة التي تديرها نساء من منازلهن. وشهدت القصيم في الآونة الأخيرة مهرجانها السنوي لخبز الكليجا الذي يحضر إليه زائرون من أنحاء المنطقة.
وقال عبد الرحمن السعيد نائب الرئيس التنفيذي لمهرجان الكليجا “الهدف الرئيسي للمهرجان أنه المرأه السعوديه انتقلت من أسرة منتجة في المنزل إلى سيدة أعمال في المجتمع. يعني الحمد لله صار عندنا سيدات أعمال في المجتمع موجودة وتمارس العمل بشكل يومي وطبيعي. إضافه إلى أنها كسرت حاجز الخوف ورهبة العمل والأخذ والبيع والشراء. الحمد لله صارت تجاري الرجال في عملها وفقا للعادات والتقاليد.”
وذكر جاسر الحربش مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم أن الأنشطة المماثلة لمهرجان الكليجا تضيف المزيد من فرص العمل علاوة على مساهمتها في الجذب السياحي.
وقال “هناك فرص عمل غير مباشرة. فرص عمل نقدر نسميها حفية متاحة للأسر المنتحة بالذات للقطاع النسائي لأن يضيفوا رقم اقتصادي مهم ويكون عمل شريف ومفيد وأيضا يساهم في التعريف في البلد وحضارته من خلال التركيز على المأكولات الشعبية.”
وتصف وسائل الإعلام السعودية مهرجان الكليجا السنوي بالقصيم بأنه أكبر تجمع للإنتاج الأسري في المملكة. كما ذكرت تقارير الإعلام أن عدد زوار المهرجان في بريدة هذا العام زاد على 350 ألف زائر وشاركت فيه 300 أسرة منتجة.