وافق الكونغرس الاميركي هذا الاسبوع على قانون قدمه أعضاء جمهوريون وديمقراطيون يدعو وزارة الخارجية الاميركية الى مراقبة نشاط حزب الله اللبناني الذي يصل حتى مدينة تورونتو في كندا، كما افاد الموقع الالكتروني لصحيفة “بافالو نيوز”.
وبموجب القانون، الذي نال موافقة 386 عضوا مقابل 6 معارضين حين طُرح للتصويت في مجلس النواب الاميركي ليل الثلاثاء الماضي والذي أُحيل الى الرئيس باراك اوباما للتوقيع عليه، فان على وزارة الخارجية ان تقيِّم وجود حزب الله في نصف الكرة الغربي وأن تعد استراتيجية لمواجهة أي تهديد قد يشكله هذا الوجود.
وكان عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي براين هيغينز، صاحب المبادرة الى تقديم القانون، اعرب عن قلقه من وجود حزب الله في اميركا الشمالية بعد جلسة استماع هذا العام قال فيها شهود ان الحزب ينشط في 14 مدينة في اميركا الشمالية بينها تورونتو. وفي حين ان وجود الحزب يبدو مقصورا على جمع التبرعات في الوقت الحاضر فان النائب هيغينز شدد على انه ما زالت هناك اسباب وجيهة للقلق من نشاطه.
وتساءل عضو مجلس النواب الاميركي عن مدينة بافالو في ولاية نيويورك إن كان حزب الله يستخدم المدينة جسرا لعملياته الأخرى في الولايات المتحدة أو يستخدم مدينة بافالو ممرا الى كندا.
ونقل موقع صحيفة “بافالو نيوز” عن النائب هيغينز انه فوجئ عندما اكتشف ان مسؤولي وزارة الخارجية لم يعدوا استراتيجية لمواجهة نشاط حزب الله في اميركا الشمالية ولهذا السبب بادر الى تقديم مشروع القانون مع جيف دانكان عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري من ولاية ساوث كارولاينا.
ويقتضي القانون ان تعد وزارة الخارجية الاميركية تقارير مصنفة بشأن مراقبتها نشاط حزب الله مع ملخص للرأي العام.
وقال هيغينز عضو لجنة الأمن الداخلي والشؤون الخارجية في مجلس النواب “تعلمنا منذ هجمات 11 ايلول/ سبتمبر ان نبقى يقظين لا في مواجهة التهديدات الخارجية لبلدنا فحسب بل التهديدات الموجودة والمتداخلة في نسيج مجتمعاتنا لإيذاء اميركا والاميركيين ايضا”.
واتفق النائب الجمهوري دانكان معه قائلا ان “حزب الله يمكن ان يتحرك بالنيابة عن ايران في الولايات المتحدة”، ومن هنا تسمية القانون “قانون مواجهة ايران في نصف الكرة الغربي”.