- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نهاية العالم تقترب…قرية فرنسية وحيدة ستنجو من هذا الدمار

يتوافد الالاف من أصحاب الطرق الروحية والهيبيز على أطلال مدن المايا يوم الجمعة للاحتفال بدورة جديدة في تقويم هذه الحضارة متجاهلين مخاوف البعض من ان يوم الجمعة سيشهد على العكس من ذلك نهاية العالم.

وطوال ليل الخميس أخذ راقصون من سكان المكسيك الاصليين يتمايلون بملابسهم الزاهية ويبتهلون لاله على هيئة أفعى قرب اطلال تشيتشين ايتزا بينما جاء وافدون من الغرب وانخرطوا في عمليات التأمل على أمل ان تجيء هذه الدورة الجديدة “بالعصر الذهبي” للبشرية.

وقال سيرج ميجيوليو (29 عاما) وهو من كونيكتيكت ويعمل بستانيا “أرى في هذا تغيرا في الطاقة تغيرا في المنظومة تغيرا في وعي الكون.”

كان ميجيليو يدخن سيجارة ملفوفة ويشارك في الاحتفالات الجارية عند اطلال المايا في جنوب المكسيك ومناطق من وسط البلاد.

وتنتهي يوم الجمعة الحقبة الثالثة عشرة في تقويم المايا الذي استمر 5125 عاما وتستمر كل حقبة (باكتون) نحو 400 عام. وبينما كان الناس يحتفلون هنا بهذه المناسبة أثارت مخاوف البعض من ان نهاية العالم باتت قريبة.

وقال عالم أمريكي في احدى المناسبات انها يمكن ان تكون “أرمجدون” اي حسب المفهوم التوراتي المعركة الفاصلة بين الخير والشر وانتشرت هذه الفكرة كالنار في الهشيم وتحولت الى قناعة بأن نهاية العالم ستحل يوم الجمعة حسب تقويم المايا.

وانتشرت على الانترنت قبل حلول يوم 21 ديسمبر كانون الاول مخاوف من عمليات انتحار جماعية وسقوط نيازك وانقطاع الكهرباء على نطاق شاسع وكوارث طبيعية وأوبئة ووجود كويكب على مسار تصادمي مع الارض.

ساعات فقط تفصلنا عن نهاية العالم اليوم في في 21 ديسمبر/كانون الأول حسب تقويم حضارة المايا. وقرية واحدة فقط تقع على هضبة بجنوب فرنسا ستنجو من هذا الدمار الشامل الذي سيصيب الأرض بأجمعها حسب نفس الأسطورة… ما فتح باب التكهنات والتأويلات على مصراعيه على شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت، حيث يتخوف البعض من عمليات انتحار جماعية في هذا اليوم. وقد بدأ آلاف الفضوليين “يحجون” إلى القرية الفرنسية التي ألفت العيش بهدوء حتى الآن.

هل بدأ فعلا العد العكسي لنهاية العالم؟ على الأقل هذا ما تتنبأ به الكثير من القراءات لحضارة المايا التي ترى بأن دمارا شاملا سيصيب العالم أجمع في 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري ما سيؤدي إلى نهايته وانعدام الحياة على وجه الأرض.

كيف ستكون النهاية حسب الأسطورة؟

هذه الأسطورة التي تعود إلى حسابات وتأويلات لحضارة المايا. جاءت انطلاقا من حجر عثر عليه في شبه جزيرة “يوكوتان” جنوب شرق المكسيك حيث ازدهرت حضارة المايا، منحوت عليه حسابات فسرها بعض العلماء بأنها “نهاية مرحلة”

ورغم إجماع العديد من المؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا واللسانيات على أن حضارة المايا لم تتنبأ بنهاية العالم في هذا التاريخ ولكن بنهاية مرحلة فقط، إلا أن البعض الآخر رأى فيها نهاية للعالم حيث ستصطدم الأرض بكوكب آخر، ، كما سيتوازى خط الشمس مع مركز درب التبانة، بالإضافة إلى حدوث أعاصير وفيضانات في أماكن عدة من العالم.

قرية فرنسية وحيدة ستنجو من هذا الدمار

وحسب ما يتردد على بعض مواقع الإنترنت، فإنه وحسب نفس الأسطورة وحدها قرية “بوغاراش” الواقعة بأعالي هضبة يبلغ ارتفاعها 1230 متر فوق سطح البحر جنوب فرنسا ستنجو من هذا الدمار العظيم.

ما حول القرية التي اعتادت إلى حد الآن العيش في هدوء إلى مركز لجميع الأحاديث والنقاشات على شبكات التواصل الاجتماعي، كما بدأ آلاف الفضوليين يتوافدون إلى القرية الصغيرة التي لا يتعدى عدد سكانها 200 نسمة.

وظلت نهاية العالم محل تكهنات وتأويلات على مدار السنين، حيث سبق وأن أعلن عن نهاية العالم مرات عديدة، ما ترتب عنه أحداث كانت مأساوية في بعض الأحيان حيث حدثت عمليات انتحار جماعية، جعلت الوكالة الأمريكية للفضاء “ناسا” تنشر على موقعها الرسمي تقريرا تكذب فيه كل هذه التكهنات مؤكدة بأن العالم بخير والحياة ستستمر لمدة أربعة مليارات سنة، ومقدمة براهين علمية على خطأ هذه الأقاويل بدليل أن الفضاء خال من أي أنشطة أو حركة لأجرام مهددة لكوكب الأرض.

واعتقلت الشرطة الصينية هذا الاسبوع نحو 1000 شخص يروجون شائعات عن اليوم بينما قامت السلطات في الارجنتين بتقييد الصعود الى جبل يحبه عشاق رصد الاجرام الفضائية بعد انتشار شائعة عن التخطيط لانتحار جماعي هناك.

ويقول الخبراء في حضارة المايا وعلماء وحتى ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) ان تقويم المايا لا يتكهن بنهاية للعالم وانه ليس هناك اي مدعاة للخوف