افتتح مساء بمركز الإبداع في ساحة دار الأوبرا بالقاهرة مهرجان (كام الدولي للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة) بفيلم (غزاوي) وهو لقب أطلقه على نفسه نشط إيطالي تضامن مع أهالي غزة وأقام بينهم ثلاث سنوات وقتل في ظروف غامضة.
وتتزامن الدورة الثانية للمهرجان -الذي تنظمه الجمعية المصرية العربية للثقافة والإعلام والفنون وصندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية- مع المرحلة الثانية للاستفتاء على دستور مثير للجدل يدعمه الرئيس الإسلامي محمد مرسي والتيارات اليمينية الإسلامية ولكن ليبراليين ومثقفين يخشون أن يكون مقيدا للحريات.
ولكن وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب قال في حفل الافتتاح إن تنظيم المهرجان في هذا الوقت “يؤكد أن هذا الوطن (مصر) لا تستطيع جماعة ولا تيار ولا حكومة أن تنتزع منه هذه الهوية… هويتنا في الفنون وفي الحرية لو انتزعت لتحولنا إلى جثة بلا روح. المصريون محبون للسينما والغناء والموسيقى.”
“وقال رئيس شرف المهرجان المخرج السينمائي محمد عبد العزيز “ان اقامة المهرجان ترسل رسالة معناها (اننا) ضد تجريد مصر من هويتها الثقافية. الفنون تحرك العقل وتدفع المشاهد للاقبال على الحياة.”
والمهرجان الذي اختار الكويت ضيف شرف كرم في الافتتاح كلا من الممثل المصري حسن يوسف ومدير التصوير سعيد شيمي والمخرج المصري سعيد مرزوق واسم مهندس الديكور صلاح مرعي الذي رحل العام الماضي.
وعقب مراسم التكريم عرض الفيلم التسيجيلي (غزاوي) لسميح النادي ويتناول جانبا من سيرة النشط الايطالي فيتوريو اريجوني او فيكتور اريجوني الذي منح نفسه لقب (غزاوي) وسجل انه “فخور بمعرفة الشعب الفلسطيني. افضل شعب عرفته” حيث جاء الى القطاع عام 2008 مع نشطاء اجانب متضامنين مع اهالي القطاع الذي تحاصره اسرائيل.
وفي الفيلم الذي يطلق على أريجوني “شهيد الإنسانية والعدالة. شهيد فلسطين” يقول الشاب الإيطالي الذي ولد عام 1975 إنه أصبح فلسطينيا وإنه أقام في قطاع غزة لإيمانه بأن “قضية فلسطين عادلة” وإنه سجل في كتابه (كن إنسانا) تجربته وسط الفلسطينيين.
واختطف اريجوني وقتل في ابريل نيسان 2011 على ايدي مجهولين واستنكر اهالي غزة وحكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المقالة جريمة قتله الذي لقي ادانة واسعة حول العالم.
ويسجل الفيلم على لسان النشط كين اوكيف وهو متضامن مع قطاع غزة ايضا وكان صديقا لاريجوني ان “اسرائيل لديها الدافع (لقتل اريجوني …. ابحث عن المشتبه (به) … اسرائيل المشتبه به الاول.”
ويعرض المهرجان خلال ستة أيام أكثر من 100 فيلم روائي قصير وتسجيلي ورسوم متحركة منها 44 فيلما قصيرا تمثل كلا من سوريا والعراق والكويت واليمن والمغرب ولبنان والأرجنتين والسويد والهند ومصر و17 فيلما تسجيليا من فلسطين والهند والدنمرك وكندا والعراق ومصر.