قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح يوم الاثنين إن بلاده ستستضيف مؤتمرا للمانحين لجمع مساعدات إنسانية لسوريا بحلول نهاية يناير كانون الثاني المقبل في وقت تتزايد فيه بواعث القلق بشأن ملايين السوريين الذين يعانون من الحرب وبرد الشتاء.
وقال الشيخ صباح في الجلسة الافتتاحية للقمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي في البحرين إن الكويت ستتخذ هذه الخطوة استجابة لدعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون.
وأضاف “إن مما يدعو للأسى والألم أن الجرح السورى لا زال ينزف وأداة القتل تتواصل لتقضى كل يوم على العشرات من الأشقاء فى سوريا.”
وتابع قوله “يسرني أن أعلن لمجلسكم الموقر واستجابة لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بعقد مؤتمر دولي للمانحين لدعم الشعب السورى أن دولة الكويت قد وافقت على استضافة هذا المؤتمر فى نهاية شهر يناير المقبل.”
وكان بان قال الأسبوع الماضي إنه يبحث عقد مؤتمر دولي للمانحين لسوريا في مطلع 2013.
وقال الشيخ صباح إن نهاية الأزمة في سوريا “ما زالت بعيدة المنال” وإن ذلك “يستوجب.. تفاعل المجتمع الدولى بشكل فاعل وسريع لوضع آليات يتحقق من خلالها دعما إنسانيا”.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء يوم 19 ديسمبر كانون الأول طلبت من خلاله 1.5 مليار دولار للمساعدة في إنقاذ حياة ملايين السوريين الذين يواجهون ما وصفته بأنه وضع إنساني يزداد تدهورا.
وتسعى المنظمة الدولية لجمع 519.6 مليون دولار لمساعدة أربعة ملايين شخص داخل سوريا ومليار دولار لتلبية احتياجات ما يصل إلى مليون لاجيء في خمسة بلاد حتى يوليو تموز 2013.
وقالت الأمم المتحدة إن المبلغين يمثلان “أكبر مناشدة لتقديم مساعدات إنسانية في المدى القصير على الإطلاق”.
وتحولت انتفاضة على نظام الحكم في سوريا إلى حرب أهلية يتجاوز عدد ضحاياها المئة قتيل يوميا خلال معارك بين الجيش الحكومي والمعارضة المسلحة التي حققت سلسلة من المكاسب في أنحاء البلد بما في ذلك حول العاصمة