أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي موجود في الولايات المتحدة، حيث يتعاون مع مسؤولي الاستخبارات الأميركية الذين ساعدوه في الهروب من سوريا إلى واشنطن منذ نحو شهر.
وأثارت الأنباء عن انشقاق مقدسي في نهاية تشرين الأول الماضي ضجة في وسائل الإعلام العربية والغربية، إلا أن الخارجية السورية نفت هذه الأنباء، مؤكدة أن مقدسي لم ينشق بل سافر إلى الخارج لقضاء إجازة رسمية مدتها 3 أشهر.
وذكرت “الغارديان” آنذاك، أن مقدسي فر إلى الولايات المتحدة عبر بريطانيا مقابل منحه حق اللجوء، وتأكدت أمس من صحة هذه الأنباء.
وتابعت الصحيفة أن هذا التطور يأتي بعد شهر من لقاءات عقدها المسؤولون الاستخباراتيون مع مقدسي، مضيفة أن المعلومات التي قدمها الأخير ساعدت الاستخبارات الأميركية في فهم منظومة اتخاذ القرارات في سوريا بشكل أفضل.
وأشارت “الغارديان” إلى أن تفاصيل سفر مقدسي إلى الولايات المتحدة ما زالت مجهولة. ومن المعروف انه عبر الحدود مع لبنان ووصل إلى بيروت. وسبق للسلطات اللبنانية أن نفت أن يكون الديبلوماسي السوري، هرب من أراضيها إلى بريطانيا. ورجّح مسؤولون لبنانيون أن يكون مقدسي يسكن مع أسرته في منطقة مسيحية قرب بيروت، كما أنهم أشاروا إلى احتمال اختطافه واقتياده إلى سوريا.