رفعت صحيفة «صنداي تايمز» الاسبوعية البريطانية دعوى قضائية على «أسطورة» سباق الدراجات الأميركي لانس آرمسترونغ، مطالبة باستعادة تعويض كسبه منها بعدما اتهمته بتناول المنشطات المحظورة وبناء اسطورته الرياضية على الغش.
وكانت الصحيفة قد دفعت 480 ألف دولار لتسوية قضية قذف كان بطل سباق الدراجات الأشهر «تور دو فرانس» وصاحب قميصها الأصفر سبع مرات قد رفعها ضدها في 2006. وكان جرم الصحيفة وقتها أنها نشرت مقاطع من كتاب يتهمه بتناول المنشطات الرياضية المحظورة.
والمعروف أن وكالة مكافحة المنشطات الرياضية الأميركية توصلت بعد تحقيقات مطوّلة الى إدانة آرمسترونغ (41 عاما) قائلة إنه «أدار مشروعا لفريقه قصد به تفادي الكشف عن تناول افراده– وهو أحدهم– تلك المنشطات». وتوصلت الى هذا الحكم بناء على أدلة دامغة عديدة من ضمنها شهادات 26 شخصا منهم 11 من أفراد ذلك الفريق نفسه قالوا إن آرمسترونغ يتعاطى المنشاطات المحظورة بانتظام.
وبناء على كل ذلك جردت الوكالة هذا «لبطل» من سائر ألقابه التي نالها ابتداء من أغسطس/ آب 1998، بما فيها سبعة فاز بها في «تور دو فرانس» وكسر بها الأرقام القياسية. ومضت لتحرمه من المنافسة في أي سباق للدراجات مدى الحياة.
وقد خسر هذا البطل السابق سائر عقوداته الإعلانية مع كبريات الشركات ومعها عشرات ملايين الدولارات. ووصل به الأمر حد قطعه علاقاته (الرسمية على الأقل) بمؤسسته الخيرية «تشاريتي لايف سترونغ» العاملة في مجال مكافحة السرطان. وكان آرمسترونغ قد أسسها بعد معافاته من هذا المرض وعودته المدهشة للفوز بمزيد من البطولات.
وقالت «صنداي تايمز» في خطاب رسمي بعثت به الى محامي آرمسترونغ: «من الواضح الآن أن آرمسترونغ كسب دعواه علينا بالقذف على أسس باطلة. وكان دفعه بأنه لم يتعاط أي نوع من المنشطات المحظورة كذبا متعمدا». وأعلنت هذه الصحيفة المملوكة لإمبراطور الإعلام الاسترالي روبرت ميردوخ، إنها، إنطلاقا من هذه الحقيقة، ستسعى للحصول على مبلغ سيتجاوز 1.6 مليون دولار على الأرجح.
ويعتقد أن آرمسترونغ فقد حتى الآن 30 مليون دولار على أقل تقدير من عقوده الإعلانية المنقوضة من قبل شركات مثل «نايك» و«تريك بايسيكل» و«جايرو» و«راديو شاك». وبالإضافة الى استقالته من رئاسة جمعيته الخيرية، أعلنت شركة «إف آر سي» الأميركية لـ«مشروبات الطاقة» أنه قدّم استقالته من مجلس إدارتها أيضا.