أعلن وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي اليوم الأربعاء ان طهران لن تسمح بفرض حلول خارجية على سوريا.
ونسبت وكالة “مهر” للأنباء الى صالحي قوله اليوم، على هامش جلسة مجلس الوزراء “فليعلم الجميع، ان إيران لن تسمح بفرض حلول أجنبية من الخارج على سوريا”. وأضاف ان المبادرة الإيرانية ذات البنود الستة “هي الحل الوحيد للأزمة السورية، ونأمل بأن نشهد تسوية هذه الأزمة بناء على هذه المبادرة، رغم ان الظروف صعبة”.
وكانت إيران أعلنت عن مبادرة من ستة بنود تشمل الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعمليات المسلحة تحت إشراف الأمم المتحدة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري في كافة المناطق والإفراج عن جميع المعتقلين. وتنص المبادرة أيضاً على إجراء حوار وطني شامل بين جميع ممثلي الأطراف السياسية يمهد لتشكيل حكومة انتقالية توافقية تكون مسؤوليتها الأساسية إقامة انتخابات حرة لتشكيل برلمان جديد وجمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد، وإقامة انتخابات رئاسية.
وتدعو المبادرة إلى وقف عملية نقل المعلومات المغلوطة عن التطورات على الساحة السورية والسماح بدخول وسائل الإعلام في أجواء أمنة وتشكيل لجنة لتقييم الأضرار وإعادة إعمار البنى التحتية في سوريا.
واعتبر صالحي ان الحوار السوري- السوري “هو الحل الوحيد للازمة السورية”. وقال “ان دخان الأزمة السورية يؤذي عيون الشعب السوري، وليعلم الذين يواصلون الاشتباكات، وحتى لو فرضنا وصولهم الى السلطة، فإنهم لن يتمكنوا من الحكم على بحر من الدماء”. وأضاف “سنعقد اليوم اجتماعا مع السفراء الأجانب لدى طهران لتبادل وجهات النظر بشأن مبادرة إيران ذات البنود الستة، وطبعا ما يبعث على الارتياح ان مبادرات أخرى تم طرحها، إلا ان مبادرة إيران هي أكثرها شمولية”. و أشار الى ان زيارة المبعوث الأممي والعربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الى دمشق، “تأتي في هذا المجال”.