شهدت الضفة الغربية هجمات شرسة من قبل المستوطنين على مناطق مختلفة اليوم، حيث اقتحم عشرات المستوطنين المسلحين منطقة عين كنار في مدينة دورا جنوبي غربي الخليل، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية لوكالة “معا” إلى أن المستوطنين قدموا من مستوطنة بيت حجاي، واقتحموا المنطقة وصولا إلى منطقة عين الماء، التي هددوا مرارا بالسيطرة عليها.
وذكرت المصادر أن مئات المستوطنين من مستوطنة ألون موربه اقتحموا صباح اليوم بلدة الباذان شرقي نابلس، وأدوا طقوسا دينية بين البيوت وفي شوارع البلدة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي. وأفادت أن مستوطنين نصبوا في بيت لحم بيوتا متنقلة على أراضي المواطنين في قرية الخضر جنوبي المدينة.
وأضافت المصادر الفلسطينية أن مستوطنين اقتحموا منطقة وادي الغويط في القرية، ونصبوا عدة كرافانات في المنطقة قرب البؤرة الاستيطانية عين القسيس.
وكان المئات من الفلسطينيين قد تظاهر في مدينة اللد، ظهر اليوم، ضد تهويد المدينة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة ببناء حي يهودي داخل المدينة وفقا لما نشر موقع صحيفة “يديعوت احرونوت”. وأضاف الموقع أن التظاهرة انطلقت من المسجد الكبير في مدينة اللد بعد انتهاء الصلاة وتوجهت نحو مركز المدينة.
ورفع المتظاهرون شعارات “لا للمستوطنين” و “لا نخاف”، كما قاموا بإغلاق الشارع الرئيسي في المدينة وهم يحملون الأعلام الفلسطينية، في ظل تواجد أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في محيط التظاهرة.
وأشار الموقع إلى أن “الحركة الإسلامية” والعديد من الحركات السياسية العربية هي التي نظمت هذه التظاهرة ضد محاولات تهويد مدينة اللد وطرد المواطنين العرب من بيوتهم وأراضيهم.
وأكد المحرر الفلسطيني في صفقة شاليط مخلص برغال للصحيفة اننا “لن نسمح بجلب المستوطنين إلى مدينتنا واللذين سيعرضون حياة المواطنين للخطر، وسنحارب لمنع تهويد المدينة وبناء أحياء استيطانية داخل مدينتنا، إنهم يقومون بكل شيء لطردنا من هذه المدينة، وان هذه السياسة لن ترهبنا وسوف نستمر في الدفاع عن كل متر من أرضنا دون خوف حتى لو تعرضنا للقتل”.