أعرب زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، اليوم، عن دعمه للاحتجاجات التي يقودها السنة المناهضون للحكومة، محذراً من “ربيع عراقي”.
واحتج أكثر من ألف شخص في مدينة سامراء أمس، كما استمرت التجمعات الحاشدة في الرمادي والموصل حيث خرج نحو 500 شخص إلى الشوارع. وفي الفلوجة، نظم محتجون مسيرات ضخمة وسدوا طريقا سريعا كبيرا على مدى الأسبوع الماضي.
ويطالب المحتجون بإنهاء ما يرونه تهميشاً للسنة الذين هيمنوا على البلاد حتى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. ويريدون أن يلغي رئيس الوزراء نوري المالكي قوانين لمكافحة الإرهاب يقولون إنها تستخدم لاضطهادهم.
وقال الصدر في مؤتمر صحافي في النجف جنوبي العراق إن الاحتجاجات ستستمر ما دام الساسة ينتهجون سياسات تخدم مصالحهم، مضيفاً انه يتعين عليهم أن يعملوا من اجل شعوبهم لا من اجل مصالحهم. وتابع انه سيدعم المحتجين إذا كانت مطالبهم حقيقية وابتعدوا عن الطائفية والدكتاتورية خاصة ما وصفها بدكتاتورية صدام حسين.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، قد أعلن أمس، أن إثارة الخلافات والصراعات في دول المنطقة مثل العراق وسوريا، تهدف إلى إيقاع الفتن فيها.
وقال مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن “إثارة الخلافات والصراعات في دول المنطقة مثل العراق وسوريا تهدف إلى إثارة الفتن في تلك الدول حيث المتربصين بالمنطقة يواصلون ذلك المسعى وعلينا متابعة الأمر بذكاء ويقظة”.
ودعا إلى وجوب “احترام إرادة الشعوب وسيادة تلك الدول. وأي مطلب يجب أن يندرج في أطار العملية الديموقراطية”، مضيفاً أن “على جميع دول منطقة أن تسعى إلى الحد من تلك الفتن”.