في أول نشاط لها معلن منذ خروجها من المستشفى بحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هاتفياً الوضع السوري مع كل من المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحافي، أمس، أن كلينتون اتصلت قبل أيام بالإبراهيمي وآل ثاني لمناقشة الوضع في سوريا.
وأشارت إلى أن كلينتون، التي خرجت للتو من المستشفى، تحدثت مع رئيس الوزراء القطري عن سوريا ودعم السلطة الفلسطينية وعن أفغانستان. كما تطرق الحديث مع الإبراهيمي إلى نتيجة زيارته إلى سوريا ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد وشخصيات سورية أخرى.
وأضافت أن البحث تناول أيضاً الخطوات المقبلة، خصوصاً تلك المتعلقة بالحوار مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز.
وأشارت إلى انه “كما هو معلوم نحن نتوقع جولة أخرى من المشاورات، ونعلم أن الموعد في وقت ما في منتصف كانون الثاني الحالي “.
وأوضحت أن الحديث بين كلينتون والإبراهيمي تطرق إلى هذه النقطة، كما تم بحث التواصل مع المعارضة ودعم جهود الإبراهيمي لإحياء المبادئ التي تم تحديدها في اجتماعات جنيف في 30 حزيران الماضي لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
وجددت نولاند تأكيد الموقف الأميركي بأنه “لا بد من تنحي الأسد عن السلطة لأنه لا مكان له في العملية الانتقالية”.
وأعربت عن “صدمتها من وحشية نظام الأسد” تعليقاً على إعلان الأمم المتحدة عن ارتفاع عدد القتلى جراء الصراع المستمر في سوريا إلى ما لا يقل عن 60 ألف شخص.
وقالت إن واشنطن تواصل تحميل النظام السوري مسؤولية العنف والقتل والمجازر التي تشهدها سوريا.