أطلقت مجموعة من السياسيين والناشطين السوريين، اليوم، “التيار الوطني لإنقاذ سوريا” والذي يهدف إلى “محاربة التدخل الخارجي”. وحذر رئيس لجنة المصالحة في البرلمان السوري عمر أوسي، في حديث مع “السفير” من أنه “إذا نجح مشروع الخلايا التكفيرية، فان سوريا سوف تتصومل وتبلقن، وسينعكس هذا الأمر على كل الشرق الأوسط”.
وتلا أوسي، والى جانبه رئيس حزب “عدل” نبيل فياض والعضو في الهيئة التأسيسية للتيار فهد بارودي في مؤتمر صحافي في فندق “غولدن توليب” في بيروت، البيان التأسيسي لـ”التيار الوطني لإنقاذ سوريا”، والذي يشدد على “بقاء سوريا موحدة، ونؤمن بان الحوار الوطني بين السوريين وعلى ارض سوريا هو الطريق الحصري للخلاص من الأزمة”، ويدعو إلى “فضح الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من قبل الجماعات المتطرفة التي تعمل اليوم في سوريا”.
وأكد أن غاية التيار هو “العمل على كشف الارتباط بين جماعة ائتلاف الدوحة والجماعات القاعدية التي تذيق الشعب السوري الويلات”، و”عدم المساس بالجيش السوري باعتباره خطا احمر”، و”العمل على إعادة العقد الاجتماعي بين مكونات المجتمع السوري بأديانه وقومياته وتوجهاته السياسية والثقافية”.
وشدد على “محاربة التدخل الخارجي بما يتعارض مع السيادة السورية بكافة أشكاله وأنواعه ووسائله”، والعمل على “كشف الاعتداء والنهب الذي تعرضت له المقدرات السورية من الثروات والآثار والبنى التحتية”. وعرض فيلمان عن العمليات الإجرامية التي يقوم بها “التكفيريون” والدمار الذي لحق بالمدارس والجامعات.
وقال فياض، ردا على سؤال حول ما إذا كان “التيار الوطني” يقبل برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، إن “هذا الأمر يقرره الشعب السوري”، معتبرا أن شرط “ائتلاف الدوحة رحيل الأسد لفتح الحوار يعني انه يريد تدمير الشعب السوري”، مضيفا “هناك محاولة لتحويل سوريا إلى أفغانستان، ونحن لن نقبل بذلك”.
وأعلن أوسي، ردا على سؤال حول دور الأكراد في ما يحصل في سوريا، أن “تركيا تشن عدوانا مباشرا على سوريا عبر جيوش من الإرهابيين، وهي اعتقدت أن النظام السوري سيسقط خلال أسابيع، وأرادت تطبيق النظام الاردوغاني في سوريا بعد مصر وليبيا.
وهي حاولت أيضا التلاعب بقضية أكراد سوريا، لكني اطمئن الجميع بان المناطق الكردية في سوريا الأكثر أمنا واستقرارا، والشعب الكردي أجهض كل هذه المحاولات”.