
إصابة مروحية في فوق مطار تفتناز العسكري
تواصلت الخميس الاشتباكات في محيط مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، في وقت حصدت الغارات الجوية وعمليات القصف والمعارك مزيدا من الضحايا في مناطق مختلفة، بحسب مصادر مقربة من المعارضة. وذكرت أن “اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام ولواء داود والطليعة الاسلامية في محيط مطار تفتناز العسكري وبعض المناطق داخل حرم المطار”، وتزامن ذلك مع “قصف من الطائرات الحربية على المناطق التي يتمركز فيها المقاتلون داخل وخارج المطار”. كما استمرت الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف في ادلب، ما ادى الى مقتل مقاتلين ليبيين وثالث فلسطيني يقاتلون الى جانب المعارضة.
وكانت الاشتباكات في محيط تفتناز تجددت صباحا بعد هجوم الاربعاء تمكن المقاتلون خلاله من دخول المطار قبل ان يضطروا الى الانسحاب.
وافاد مصدر عسكري داخل مطار تفتناز وكالة فرانس برس عن استمرار المعارك في محيط المطار منذ “أكثر من 48 ساعة متواصلة”.
واوضح ان المقاتلين قاموا بتفجير امس “عن بعد على احد ابوب المطار مكنهم من التسلل الى داخله”.
واشار الى اشتباكات وقعت على الاثر بين المتسللين “وعناصر حماية المطار بدعم من سلاح الجو السوري وسلاح المدفعية”، وان “عناصر الحماية نجحوا في صد الهجوم وقتل عدد كبير من المتسللين، وإجبارهم على التراجع الى خارج المطار”.
في محافظة حلب (شمال)، افاد المرصد عن مقتل ثمانية اشخاص بينهم أربع نساء وثلاثة اطفال جراء قصف بالطيران الحربي على بلدة حيان.
واغلقت السلطات المعنية مطار حلب الدولي اعتبارا من الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها.
في محافظة دير الزور (شرق)، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مطار دير الزور العسكري. كما قتل مدنيون في قصف بالطائرات الحربية على مدينة دير الزور.
في محافظة حمص (وسط)، قتل خمسة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية ومسلحين تابعين لها في محيط مدينة الرستن، وطفلة في قصف على مدينة القصير، في وقت تجدد القصف على بلدة تلبيسة.
وتعتبر الرستن والقصير وتلبيسة معاقل لمقاتلي المعارضة في منطقة حمص، وهي محاصرة من القوات النظامية منذ اشهر.
في ريف دمشق، ذكرت مصادر المعارضة أن 21 مواطنا بينهم سيدتان وطفلتان قتلوا جراء القصف على مدن وبلدات دوما وعربين والزبداني ويبرود وسقبا وشبعا وداريا وبانا الخميس.
كما تعرضت مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام ومحيطهما للقصف من القوات النظامية السورية بالطائرات الحربية وراجمات الصواريخ. وتحاول قوات النظام منذ اسابيع فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، بحسب ما يقول المرصد السوري الذي اشار الى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام الى داريا.
وارتفع الى 16 رجلا عدد القتلى الذين احصاهم المرصد السوري لحقوق الانسان المقرب من المعارضة ، والذين قتلوا امس في غارة على محيط محطة وقود على طريق المليحة زبدين في ريف دمشق. واظهرت الصور واشرطة الفيديو التي نشرت على الانترنت عن العملية وجود مقاتلين بين القتلى. ووقعت اشتباكات بعد الظهر في في حيي القدم في جنوب دمشق وجوبر في شرقها ما تسبب بمقتل ثلاثة مقاتلين معارضين.
وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة اليوم الخميس الى مقتل 119 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ المرصد من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا.
واعلنت الامم المتحدة الاربعاء ان حصيلة قتلى النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا تجاوزت 60 الف شخص.