القدس ــ فادي أبو سعدى
أعرب رئيس جهاز الامن العام الإسرائيلي “الشاباك”، يورام كوهين، عن اعتقاده بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس معني بالتوصل الى تسوية مع اسرائيل ويجدر النظر في امكانية القيام ببوادر حسن النية تجاهه.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة “معاريف” عن كوهين قوله في لقاء مع سفراء اسرائيل المعتمدين في الخارج إن عباس يرغب في استئناف المفاوضات من حيث توقفت في عهد رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت.
واضاف كوهين ان عباس يسيطر على اجهزة الامن الفلسطينية التي تؤدي مهامها بصورة جيدة وبالتعاون مع اسرائيل. ورأى أنه يجب دراسة الاستجابة لطلباته ومنها الافراج عن سجناء ونقل أسلحة ومواصلة تحويل المستحقات الضريبية.
على صعيد آخر قال رئيس الشاباك إن الاعمال التي تقوم بها عناصر يمينية متطرفة تحت مسمى “تدفيع الثمن” تهدف الى ردع الحكومة عن ازالة نقاط استيطانية عشوائية. وأوضح أن المنطق وراء هذه الاعمال يقول إن الحكومة ستمتنع عن ازالة هذه النقاط اذا كانت تعلم أن الرد على ذلك سيتم باعتداءات على كنائس ومساجد مما سيمس بمكانة اسرائيل في العالم .
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توقع ان تستمر حالة الهيجان في الشرق الاوسط في القريب العاجل، ورجح خلال اجتماع مع عدد من السفراء في القدس ان يطرا تغير في المدى البعيد في حال عدم حصول ايران على قدرات نووية عسكرية.
واكد رنتنياهو ان ايران لا تزال تتصدر قائمة التهديدات بالنسبة لاسرائيل مشيرا مع ذلك الى انها لم تتجاوز الخط الاحمر .
وتطرق نتنياهو الى حركة حماس فاعتبر انها تستطيع الاستيلاء على السلطة الفلسطينية في اي وقت ترتئيه، واكد وجوب تحديد اجراءات امنية ثابتة في اي تسوية سياسية مستقبلية مشددا على وجوب ان تتضمن مثل هذه التسوية الاعتراف باسرائيل كدولة الشعب اليهودي واعلانا حقيقيا عن وضح حد للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.