دعا الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، إلى الضغط من أجل إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية كي لا يتحمل لبنان تبعاتها، مبدياً استعداد “حزب الله” إلى المساعدة في وضع إستراتيجية وطنية لحماية الثروة النفطية التي “تستقدم تهديدات إسرائيلية”، ورافضاً إقامة دويلات أو إمارات في لبنان الذي هو اصغر من أن يقسّم”.
وأشار نصرالله في كلمة لمناسبة إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين في بعلبك، اليوم، إلى أن اخطر ما تواجهه المنطقة هو مشروع إعادة تقسيمها إلى دويلات صغيرة على أساسا طائفي أو مذهبي، وان الكثيرون في المنطقة أضاعوا البوصلة والمقاييس والموازين، خصوصاً مع استخدام الولايات المتحدة للنهج التكفيري لبث الفتنة في الأمة الإسلامية.
وأضاف “نعيش واقعا تقسيميا للمنطقة، ونحن نؤكد موقفنا المبدئي والعقائدي نرفض أي موقف من مواقف التقسيم في أي بلد عربي أو إسلامي، ونصر على الحفاظ على وحدة أي بلد مهما كانت المطالب محقة، وواقع التقسيم يهدد أكثر من بلد عربي من العراق ومصر وليبيا وسوريا وحتى السعودية”.
وشدد على ضرورة “التمسّك بوحدة لبنان وطنا وأرضا وشعبا ومؤسسات، ورفض أي مشاريع لإقامة دويلات أو إمارات فيه لأن لبنان اصغر من أن يقسم”.
وفي موضوع النازحين السوريين، رفض نصرالله تسييس القضية والتعامل معها من زاوية إنسانية بحتة لأن حل هذه القضية يكون بتطوير الموقف اللبناني من الأزمة السورية والضغط من أجل إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية كي لا يتحمل لبنان تبعاتها.
وأكد نصرالله أن الحكومة الحالية هي التي منعت انتقال الحرب “الحقيقية” التي تعيشها سوريا، إلى الساحة اللبنانية، معتبراً انه “لو كان الطرف الآخر في سدة الحكومة لكان ورط البلد ليس بقتال داخلي بل بقتال مع سوريا أيضا”.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى “التفاوض المباشر” مع خاطفي اللبنانيين في أعزاز في سوريا والضغط على تركيا والسعودية وقطر لحسم هذه المسألة لأنها هي التي تسلّح المقاتلين السوريين.
وإذ أشار إلى أن ملف النفط يستقدم تهديدات إسرائيلية خصوصاً الآبار المشتركة معها، دعا نصرالله إلى وضع إستراتيجية وطنية لحماية الثروة النفطية الوطنية، ونحن مستعدون لتحمل مسؤولية الموضوع ليس لأننا نريد حصة أو لحسة أصبع بل لأننا ننظر إليه كمصدر لإخراج لبنان من أزمته السورية.
وفي ملف السلاح، شدد نصرالله على أن كل المؤامرات الغربية والعربية لمحاصرة “حزب الله” و وشيطنة المقاومة وإدراجه على لوائح الإرهاب ستبوء بالفشل لأن منشأ قوة المقاومة من إرادتها وإيمانها.