احتشد مئات الاسلاميين السودانيين يوم الجمعة في مظاهرة في وسط الخرطوم للتعبير عن تضامنهم مع السوريين المعارضين للحكومة ودعوا إلى إنهاء الحملة الأمنية العنيفة التي يشنها نظام الرئيس السوري بشار الاسد عليهم.
ونادراً ما تشهد العاصمة السودانية إحتجاجات ضخمة وكانت قوات الامن في السابق تفرق المظاهرات المعارضة للحكومة أياً كان حجمها خصوصاً بعد نجاح الانتفاضات الشعبية التي اطاحت بالرؤساء مبارك وبن علي والقذافي هذا العام.
أما هذه المرة فقد أحاطت الشرطة ببضع مئات من المتظاهرين وسمحت لهم بالتجمهر والهتاف. وتعتبر هذه المظاهرة أول إشارة احتجاج ضد الحكومة السورية في السودان الذي تربطه علاقات وثيقة بدمشق وبطهران حليفة الأسد الرئيسي.
وهتف المتظاهرون بهتافات مناهضة للاسد بعد أن خرجوا من المسجد الكبير في الخرطوم عقب صلاة الجمعة كما رددوا هتافات مناهضة للعلويين الذين ينتمي اليهم الرئيس السوري. وقد لوحظ أن العديد من المتظاهرين السودانيين من الملتحين بينهم نحو عشر نساء ارتدين الجلابيب السوداء والحجاب ويرددون هتافات دينية ، وذكر بعضهم أنهم يؤيدون إخوانهم السنة في السورية.
وتأتي هذه المظاهرة بعد أن أيدت حكومة الرئيس السوداني عمر البشير الثوار الذين أطاحوا بالزعيم الليبي معمر القذافي ولم يتردد البشير من الإفصا عن «دعم بالسلاح لثوار ليبيا».