يوم الاثنين في ٣١ تشرين الأول/أوكتوبر ستتمكن السلطة الفلسطينية، العضو المراقب في اليونيسكو، من مقياس معيار إرادة المجتمع الدولي بـ«قبول فلسطين كعضو كامل في المنظمة الدولية».
تحاول الحكومة الفلسطينية الحصول من الأمم المتحدة على شيء. في نيويورك تقف مسألة قبول فلسطين كعضو على عتبة مجلس الأمن، وحتى في حال حاول المجلس الوصول إلى أكثرية توافق على عضوية الدولة اليانعة، فإن «فيتو» من أحد الأعضاء الدائمي العضوية ينتظر هذه المحاولة.
في الواقع إن الملف الفلسطيني في اليونيسكو يسلك مساراً مختلفاً. فالقبول منوط من جهة بالحصول على ثلثي الأصوات بغياب أي فيتو ممكن، ومن جهة أخرى ومن الناحية القانونية فإن فلسطين iي أوg دولة تطالب بالعضوية من دون أن تكون مرتبطة سابقاً بدولة أخرى، مثل جزر فيرويه (التي كانت تابعة للدنمارك) أو عدد من الجزر التي تناثرت بعد انهيار الامبرطوريات السابقة. إلا أنه وللمفارقة، لا توجد دولة عضو في اليونيسكو من دون أن تكون ….دولة معترف بها!
الاثنين سوف تقبل عضوية فلسطين لأنها حاصلة على الأصوات اللازمة، وهو ما أكدته كافة المصادر التي تحدثت معها. والدبلوماسية الإسرائيلية لا تعرف كيف تتصدى لهذا الأمر، وتكتفي بالحصول على عدد مرتفع من «لا» للحفاظ على ماء الوجه، تعتبر حسب هذا المنطق أن تصويت زمبابوي أو كوبا إلى جانب فلسطين ليس انتصاراً.
وبما أن خط سير الفلسطينيين والإسرائيليين مرسوم ومعروف فإن السؤال الكبير الذي يطوف في أجواء باريس هو ماذا سوف تفعل فرنسا؟
سؤال آخر قد يجيب على السؤال الأول: هل ينجح الفلسطينيون في اقتحام كافة الخطوط؟ وفي هذه الحالة هل يكون الثمن تجميد كامل للملف في مجلس الأمن لتدفيعهم ثمن «جرأتهم» في اليونيسكو؟
هذه الأسئلة تدل على أن دراما دبلوماسية في طور التحضير.
هارولد هيمان
Harold Hyman